اكد الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز"، شاهر بولخراص، أمس الثلاثاء بنواكشط (موريتانيا)، التزام الجزائر من خلال مجمع "سونلغاز"، بدعم ومساندة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في انطلاقتها الاقتصادية، مشيرا الى موقع شركته "الفعال" على خارطة الاقتصاد الجزائري وهو ما يؤهلها لإنتزاع مكانة رائدة على المستوى القاري.
وترأسبولخراص، خلال اليوم الثاني من برنامج الزيارة التي شرع فيها منذ أمس الإثنين الى العاصمة الموريتانية نواكشط، اجتماعا رفيع المستوى جمعه بنظيره في الشركة الموريتانية للكهرباء "سوميلاك" وعدد من الإطارات الرئيسية المسيرة في المجمعين الطاقويين، حسبما افاد به اليوم الثلاثاء بيان لمجمع "سونلغاز".
وخلال الكلمة الافتتاحية للاجتماع، يقول البيان، اكد بولخراص إستعداد مجمع "سونلغاز" بما يملكه من خبرة وتجربة كفاعل متخصص في الطاقة، وما يزخر به من موارد مادية وبشرية، "لفتح باب التعاون الثنائي على مصرعيه وفق مبدأ (رابح-رابح)" مع الجانب الموريتاني، مشيرا الى رغبة المجمع "في ان تكون الجزائر مساهما فاعلا في الانطلاقة الاقتصادية الموريتانية".
واشار المسؤول الى موقع شركته "الفعال" على خارطة الاقتصاد الجزائري وهو ما يؤهلها، حسبه،"لإنتزاع مكانة رائدة على المستوى القاري".
كما ابرز بولخراص دور مجمع "سونلغاز" كمتخصص طاقوي "مسؤول قادر على التدخل حتى على المستوى الدولي"، مشيرا الى "تخطيطه فعليا لتحقيق نجاحات بارزة في إفريقيا".
و بهذا، يقول بولخراص، "إن الجزائر ومن خلال شركاتها الرائدة في مجال الطاقة، تؤكد حرصها على وضع خبرتها ومهنيتها تحت تصرف اشقائها في بلدان المغرب العربي عامة و موريتانيا خاصة"، مبرزا الاستعداد التام لفتح "صفحة مثمرة" مع الجانب الموريتاني، مبنية على تكافؤ الفرص وتبادل المصالح وتحويل الكفاءات والمهن والتكنولوجيات.
و تم اتباع هذا الإجتماع بورشات عمل نشطها مختصون و تقنيون و إطارات من مجمع "سونلغاز" في مختلف مجالات انتاج و نقل و توزيع الكهرباء و ايضا في الرقمنة و الهندسة ،حسب بيان المجمع، مضيفا ان هاته الإجتماعات توجت بتوقيع اتفاقيات تفاهم بين الأطراف، سيتم اتباعها بشراكات مختلفة في مجالات عديدة في مجال انتاج نقل و توزيع الكهرباء وفي مجال الرقمنة أيضا.
واضاف مجمع "سونلغاز" ان بولخراص، إجتمع في ثاني محطة نزل بها اليوم، بوزير النقل الموريتاني بمقر الوزارة,،حيث تباحث الطرفان سبل التعاون بين البلدين في مجال توسيع شبكة النقل.
في هذا السياق، أكد بولخراص على الإرادة السياسية "القوية" للسلطات الجزائرية فيما يتعلق بتعزيز سبل التعاون بين الجزائر و موريتانيا في مختلف المجالات التي من شأنها تقوية سياسة الانتعاش الإقتصادي الذي يتبناه الطرفان.
يذكر ان زيارة العمل التي يقودها السيد بولخراص بمعية الرئيس المدير العام لمجمع "نفطال" ستتوج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجال الطاقة.