أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، خلال ندوة وطنية خصصت للترتيبات الخاصة بتنظيم الدراسة قبيل الدخول المدرسي 2021-2022، ان عملية تلقيح مستخدمي القطاع بلغت لحد الساعة "نسبة مقبولة".
وحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد تم اليوم تنظيم ندوة وطنية حول الترتيبات الخاصة بتنظيم الدراسة قبيل الدخول المدرسي 2021-2022، عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد خلالها الوزير ان عملية تلقيح مستخدمي القطاع بلغت لحد الساعة "نسبة مقبولة".
وقال السيد بلعابد أن قرار تأجيل الدخول المدرسي "جاء بعد موافقة السلطات العليا في البلاد بغرض إعطاء مزيد من الوقت لمواصلة عملية تلقيح مستخدمي القطاع والتي بلغت لحد الساعة نسبة مقبولة، على الرغم من أن الموظفين كانوا في عطلة، اضافة الى إعداد إحصاء دقيق للملقحين والتأكد من توفر كل المؤشرات الضامنة لدخول مدرسي آمن مع ضمان التحاق كل الأساتذة بمناصب عملهم وشغل كل المناصب الشاغرة حتى لا يبقى أي فوج تربوي دون تأطير بيداغوجي".
وخلال أشغال هذه الندوة، أوضح الوزير ان التأجيل المشار اليه "جاء ايضا نزولا عند رغبة المجموعة التربوية بمناطق الجنوب، المعروفة بالحرارة المرتفعة، وهذا لترك متسع من الوقت لتحضير وإنهاء مختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي وضمان إتمام العمليات التضامنية كالمنحة المدرسية، الكتاب المدرسي ومجانيته للفئات المحددة قانونا في وقتها".
وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن "اللجوء إلى الإجراءات الاستثنائية، لاسيما المخططات التعليمية والبرتوكول الصحي، أمر فرضته علينا الوضعية الوبائية التي مست العالم بأسره، كما أن اللجوء إلى التفويج هو ضمان للتباعد الجسدي والحفاظ على صحة الجميع، مما يترتب عنه العمل على تكييف المخططات التعليمية بما يتماشى وضمان التعليمات الأساسية للتلاميذ حضوريا وهذا باجتهاد وعمل تشاركي بين جميع إطارات التربية الوطنية كل في مجال تخصصه".
وبخصوص اللغة الأمازيغية، ذكر المسؤول الاول عن القطاع أنها "لغة وطنية ورسمية سعت وزارة التربية الوطنية وتسعى إلى ترقيتها وتعميمها، وهي مدرجة في التوقيت الرسمي مثلها مثل باقي المواد".
كما قدم السيد بلعابد مجموعة من التوجيهات، مشيرا الى ضرورة "التعامل بمرونة في تكييف التنظيم التربوي وترك سلطة التقدير لمديري المؤسسات التعليمية بالتشاور مع الأساتذة، شريطة أن يبقى الأمر في نطاق القوانين السارية المفعول والتنظيم المعمول به وألا يخل بالبروتوكول الصحي".
كما دعا الى ضرورة "تحيين المعلومات على مستوى الأرضية الرقمية لما تقدمه من خدمات وفي أوقات قياسية تسمح بالتحكم الجيد في التسيير المادي والبيداغوجي والإلحاح على وجوب العمل الاستباقي والمسؤولية والاحترافية في معالجة المسائل التي قد تطرح مع اقتراب الدخول المدرسي والتركيز على الجانب التوعوي ومواجهة الإشاعات المغلوطة بالخبر اليقين في حينه".
كما دعا الوزير الى "الزامية التجاوب والتعامل مع الشريك الاجتماعي والسعي سويا لحلحلة المشاكل التي قد يشهدها القطاع على المستوى المحلي وفق ما تقتضيه النصوص المعمول بها في هذا الشأن وفي ظل الاحترام المتبادل".
وبخصوص المطاعم المدرسية، أكد السيد بلعابد أنه "تم استلام عدد معتبر منها وستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي 2021-2022 مع ضرورة فتحها ابتداء من اليوم الأول وتوفير الوجبات الساخنة، عملا بتعليمات السيد رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية قصوى لهذا الموضوع"، مضيفا بخصوص النقل المدرسي أنه يتعين التنسيق مع المصالح المعنية لتوفيره.