أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، لقاءات تشاورية مع العديد من نظرائه الأفارقة وكذا مسؤولين رفيعي المستوى بمفوضية الاتحاد الإفريقي وذلك عشية انعقاد الدورة الـ39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذه اللقاءات عقدت "بغية تبادل وجهات النظر والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال " هذه الدورة التي ستنطلق أشغالها غدا الخميس بأديس أبابا.
وحسب البيان، فقد شكل تواجد الوزير بالعاصمة الإثيوبية، فرصة للتواصل مع السلطات العليا للبلد المضيف، حيث تم استقباله من قبل رئيسة جمهورية أثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، ساهلي وورك زودي، في مقر إقامتها، ناقلاً إليها التحيات الأخوية ورسالة شفوية من الرئيس عبد المجيد تبون حول الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وناقش الطرفان خلال هذا اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة وعلى المستوى القاري، كما أجرى لعمامرة ايضا محادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، حيث تناول الطرفان مجالات التعاون بين الجزائر والاتحاد الإفريقي وسبل تعزيزها خدمة للرزنامة القارية المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية.
وتبادلا وجهات النظر حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وأكدا على ضرورة العمل من أجل تعزيز الوحدة والتضامن داخل المنظمة الإفريقية وتفادي كل العوامل التي من شأنها التأثير سلبا على العمل الإفريقي المشترك.
إلى ذلك، تناول لعمامرة مع نظيره الزيمبابوي، فريدريك شافا، مسائل متعلقة بالسلم والأمن والتنمية في أفريقيا وكذا سبل ترقية المصالح العليا للمنظمة القارية وتعزيز الأجندة الإفريقية المشتركة ، حيث أعرب الوزيران بهذه المناسبة عن ارتياحهما للمستوى المتميز للعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين وكذا وتيرة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة على المستوى القاري وتطابق وجهات النظر والمواقف التي يتبناها البلدان في كل المحافل القارية والدولية.
من جهة أخرى، التقى لعمامرة مع طاقم سفارة الجزائر بأديس أبابا، حيث شجّعهم على مضاعفة الجهود لتعزيز المكانة المتميزة للجزائر على مستوى الاتحاد الإفريقي، بناءً على مساهماتها التاريخية والقيمة في الدفاع عن قضايا القارة ودورها الريادي في إرساء وترقية أطر وسياسات العمل الإفريقي المشترك في جميع المجالات.