أعربت الجزائر و جنوب افريقيا عن "انشغالهما" إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و الإستغلال "غير القانوني" للموارد الطبيعية للصحراء الغربية حسبما جاء هذا الأربعاء في البيان المشترك الصادر على إثر زيارة الدولة التي أجراها الرئيس زوما إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
"وفيما يخص مسألة الصحراء الغربية أكد الرئيسان على دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون و مبعوثه الخاص كريستوفر روس بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم و عادل قائم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير مصيره من خلال تنظيم استفتاء حر و نزيه و حيادي".
وفي هذا الصدد "أبدى رئيسا البلدين انشغالهما فيما يخص تدهور وضع حقوق الإنسان و الإستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية مجددين تضامنهما مع الشعب الصحراوي في جهوده الرامية إلى تجسيد تطلعاته الوطنية".
كما أعربا عن ارتياحهما لبيان مجلس السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي المصادق عليه بتاريخ 27 مارس 2015 و تنظيم في المستقبل القريب بجنوب إفريقيا للندوة الدولية السادسة للتضامن مع الشعب الصحراوي.
زوما يشيد بدور الجزائر "الإيجابي و المشجع" في الوساطة بمالي
من جهة أخرى أعرب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما عن ارتياحه لدور الجزائر "الايجابي والمشجع" في قيادة الوساطة الدولية بمالي داعيا كل أطراف النزاع إلى الانضمام إلى اتفاق الجزائر و تغليب المصلحة العليا لمالي.
وأطلع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرئيس زوما "على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسهيل تسوية النزاع في مالي والتي توجت بالتوقيع بالأحرف الأولى في الفاتح مارس 2015 على اتفاق السلام و المصالحة في مالي.
وفي هذا السياق أعرب الرئيس زوما عن ارتياحه لدور الجزائر الايجابي و المشجع في قيادة الوساطة الدولية بمالي" حسبما جاء اليوم الأربعاء في البيان المشترك الصادر على إثر زيارة دولة التي أجراها الرئيس زوما إلى الجزائر و التي دامت 3 أيام.
وبهذه المناسبة وجه رئيس جنوب افريقيا نداء إلى كل أطراف النزاع من أجل الانضمام إلى الاتفاق و "تغليب المصلحة العليا لمالي".
ودعا "الرئيسان الجزائري و الجنوب افريقي كل الأطراف المالية إلى السهر على الاحترام الصارم لتطبيق هذا الاتفاق و حثا المجتمع الدولي على مساعدة مالي في سعيه لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية".
وبخصوص الوضع في ليبيا أعرب الرئيسان عن "انشغالهما العميق ازاء تدهور الوضع الامني في هذا البلد و أثره السلبي على منطقتي شمال افريقيا و الساحل".
كما دعيا كل الأطراف الليبية باستثناء الجماعات المسجلة من طرف الأمم المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية إلى العمل معا في جو تسوده روح الأخوة و الالتزام بفعالية في إطار الحوار الذي بادر به المبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة من خلال الحفاظ على وحدة هذا البلد وسلامته الترابية و إقامة حكومة وحدة وطنية".
وأشاد الرئيس زوما بالمبادرة الجزائرية من أجل ليبيا التي تضم الأحزاب و الفاعلين السياسيين الليبيين في إطار الحوار الليبي المشترك الذي يجري تحت إشراف الأمم المتحدة ما يعد بمثابة خطوة إيجابية ستساهم في إسترجاع السلام و الإستقرار في هذا البلد.