أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني اليوم الأحد ببوجدور أن الأوضاع الانسانية للاجئين الصحروايين ستعرف "كارثة انسانية" لو لم تصلهم مساعدات عاجلة قيمتها 10 مليون دولار في جويلية القادم
حسب تقديرات برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.
وقال السيد بوحبيني في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن"اللاجئيين الصحراويين يعيشون ظروف صعبة بسبب التراجع المسجل في المساعدات الانسانية خلال السنوات الأخيرة " مبرزا أنه "لو لم تصلهم مساعدات عاجلة بقيمة 10 مليون دولار في جويلية القادم سيعرف الوضع الانساني كارثة وهو تؤكده تقارير وتقديرات برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة".
وأدى تراجع المساعدات-- حسب نفس المسؤول-- إلى "انعكاسات سلبية" لدى مختلف فئات اللاجئيين الصحراويين لاسيما الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، وهي الفئات التي تعاني من"ارتفاع أمراض سوء التغذية وفقر الدم" بسبب تراجع المساعدات الانسانية من قبل عدة دول وجهات مانحة.
وأشارالى أن المساعدات الانسانية التي كانت تمنح من قبل الاتحاد الأوربي ومنظمات غير حكومية بأوربا تراجعت من 51 مليون يورو الى 10 مليون يورو سنويا,و تراجعت أيضا المساعدات التي تمنحها اسبانيا حسب نفس المصدر من 10 مليون يورو سنويا الى4.7 مليون يورو وهو الأمر نفسه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من9.1 مليون دولار الى 3.5 مليون دولار سنويا.
وتسبب هذا الوضع حسب السيد بوحبيني في "تقليص الحصة الفردية" من الأرز ومشتقات القمح بنسبة 50 بالمائة خلال شهر أبريل ومايو للفرد الصحراوي الواحد.
وبرر مسؤول الهلال الأحمر الصحراوي تراجع المساعدات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وكذا الوضع "غير المستقر في عدة بلدان في المنطقة و في العالم".
من جهة أخرى، أدان السيد بوحبيني ب"الدعاية التي يستخدمها الاحتلال المغربي لتشويه العمل الانساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين", مؤكدا أن "كل الدول والهيئات والمؤسسات المانحة تشيد بالتسيير الجيد لملف المساعدات الانسانية من قبل السلطات الصحراوية".