تشهد باحة المسجد الأقصى منذ صبيحة اليوم مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد و محاصرة مصليه ، و اشتبكت مع المصلين المعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك خلال محاولتها إخراجهم منه بالقوة ومنعت كل من يلج إليه.
و في هذا الصدد أفاد مراسل القناة الإذاعية الأولى خضر الزعنون أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد تدور مواجهات عنيفة بين المعتكفين المصلين في باحة المسجد الأقصى و بين قوات الاحتلال الإسرائيلي و المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى و اعتدوا على المصلين الفلسطينيين بإطلاق النار و قنابل الغاز باتجاههم.
و قال خضر الزعنون إن قوات الاحتلال اعتدت بشكل عنيف على المعتكفين في المصلى القبلي و حاصرتهم محاولة إخراجهم بالقوة و بقنابل الغاز المسيل للدموع و بالرصاص المطاطي من خلال النوافذ داخل المصلى مما أدى إلى اندلاع النار في أجزاء من المصلى.
كما منعت قوات الاحتلال رجال الإسعاف من الاقتراب من المصلى القبلي و نقل عشرات المصابين من داخله إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضاف مراسل الإذاعة أن المئات من المواطنين الفلسطينيين يعتصمون خارج باحة الأقصى لصد اعتداءات قوات الاحتلال و المستوطنين، و قد منع جنود الاحتلال موظفي و حراس الأقصى من الدخول إلى المسجد و طردوا من كان متواجدا بداخله و اعتدوا على الشيخ عمر الكسواني مدير الأوقاف و كذا على رئيس حراس الأقصى.
من جهته وصف صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح لوسائل الإعلام اليوم أن ما يجري الآن في الحرم القدسي الشريف من اعتداء هو تطور خطير في سياق مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المواطنين قد اعتكفوا ليلة السبت إلى الأحد في باحات الأقصى المبارك لإحباط أي محاولة من جماعات "الهيكل المزعوم" كإقامة فعاليات خاصة كانت دعت إليها بمناسبة ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" في الأقصى المبارك المصادف لليوم الأحد.
المصدر: الإذاعة الجزائرية