أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي أن الحكومة تراهن على استثمارات ضخمة للقطاع الخاص لتسريع وتيرة تطوير القطاع الفلاحي.
وقال الوزيرخلال زيارة تفقدية أمس الأحد بولاية بسكرة إنه لإعادة تأهيل دور قطاع الفلاحي وإدماجه في الاقتصاد الوطني يجب البحث على محفزات للنمو. سابقا هذه المحفزات كانت تتمثل في دعم (الدولة) لكن اليوم أصبح هذا غير كاف. يلزمنا من الآن فصاعدا استثمار خاص ضخم يلعب دور القاطرة".
وأضاف في السياق ذاته قائلا: " لإحداث نقلة نوعية فيما يتعلق برفع الإنتاج ومن ثم خفض فاتورة استيراد المواد الغذائية تريد الدولة جلب الصناعيين والمنتجين والمستثمرين الخواص الذين يمتلكون موارد مالية معتبرة".
ويعتبر الوزير الذي ذكرعلى سبيل المثال الحبوب التي تثقل فاتورة واردات البلاد أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على المنتجين الصغار فقط الذين يعتمدون على دعم ووسائل السلطات العمومية للإنتاج.
و في هذا الخصوص قام الوزير مؤخرا بعقد اجتماع مع محولي الحبوب لحثهم على المشاركة في هذا المجهود وعلى خلق شبكات مع الفلاحين على غرار بعض الصناعيين الذي قاموا بتجارب مماثلة في سطيف وقالمة وقسنطينة.
وتعهد هؤلاء الصناعيون بمرافقة الفلاحيين بوضع تحت تصرفهم مهندسين في الفلاحة لإدراج تقنيات زراعية تسمح بإنتاج حبوب ذات نوعية.
وأوضح فروخي في هذا الخصوص نريد تعميم طريقة العمل هذه معربا عن أمله في جذب أكبرعدد ممكن من الصناعيين الذين سيلقون مساعدة من طرف الدولة بمنحهم أراض في إطار تنمية الجنوب والهضاب العليا وإقامة شراكات مع أصحاب الأراضي التابعة للأملاك الخاصة للدولة في إطار الامتياز.
وأضاف "نملك أيزد من 500 مطحنة لا تعمل الشيء الكثير. نرغب في أن يدخل المصنعون الذين يمتلكون قدرات مالية كافية في إنتاج موادهم الأولية حتى لا يعتمدوا على مشتريات الدولة من الخارج".
المصدر: الإذاعة الجزائرية