سلال يقدم واجب العزاء باسم رئيس الجمهورية في حادث طائرة أش 5017 و غول يؤكد تجنيد كافة الوسائل لتحديد هوية الضحايا

قدم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, التعازي لعائلات الضحايا الجزائريين في حادث سقوط الطائرة التابعة للشركة الاسبانية "سويفت إير" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية.

وحضر مراسم تقديم التعازي بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين (الجزائر العاصمة) وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير النقل عمارغول و وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى و وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم و وزير الاتصال حميد قرين و الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح  بولطيف.

وبعد أن ترحم على أرواح الضحايا قال السيد سلال : "أنا هنا باسم رئيس الجمهورية وباسم الحكومة الجزائرية لتقديم التعازي لعائلات الضحايا" داعيا إياهم إلى "التحلي بالصبر انطلاقا من أن المسلم يؤمن بقضاء الله وقدره".

وأكد  الوزير الأول بالمناسبة أن "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وتتابع القضية عن كثب منذ وصول الخبر الأول حول الحادثة إلى غاية اليوم" وأنها أيضا "تحملت وتتحمل مسؤوليتها" موضحا أن "تعليمات في هذا الشأن وجهت للمدير العام للخطوط الجوية ولو أن الطائرة مستأجرة". و أضاف أن "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وهناك تحريات لمعرفة أسباب هذا الحادث الأليم وتتم هذه التحريات بالتنسيق والتعاون التام بين الجزائر ومالي و فرنسا".

وبعد أن أوضح سلال أن "الدولة الجزائرية تتابع قضية سقوط الطائرة منذ وصول الخبر إلى يومنا هذا" ذكر بتنقل وزير النقل عمار غول إلى بوركينافاسو ومالي، مؤكدا أن السيد غول "سلم الصندوقين الأسودين للطائرة للمكتب الفرنسي المختص للتحريات و التحاليل ".

وأضاف سلال في هذا السياق  قائلا: "لا نعرف أسباب هذا الحادث الأليم لكن التحريات تتطلب وقتا كبيرا". وحول التحريات الخاصة بالتعرف على جثث الضحايا وجنسياتهم أبرز السيد سلال أن "وفد الخبراء والشرطة العلمية الجزائرية المختصة الذي تنقل مع السيد غول يعمل بالتنسيق مع مالي وفرنسا بعين المكان للتعرف على هويات وجنسيات كل الضحايا".

وأبرز الوزير الأول أن "تسليم جثث الضحايا لعائلاتهم سيتم بعد الوصول إلى نتيجة "من طرف الخبراء والشرطة العلمية" لذلك --كما قال للعائلات "نطلب منكم الصبر معنا و الضحايا إخواننا". وقال بأن عائلات الضحايا سيحصلون على حقوقهم عن قريب".

كافة الوسائل ستجند لتحديد هوية الضحايا

في سياق ذي صلة صرح السيد غول خلال لقاء صحفي نشطه بمعية نظيره المالي خلال تقديم العلبتين السوداوتين للطائرة "أن الجزائر ستجند كافة الوسائل من خلال التكفل في إطار التحقيق بعمليات البحث و تحديد هوية و تحليل جثت ضحايا تحطم الطائرة".  و قد تم العثور على العلبتين السوداوتين للطائرة و إيصالهما  الأحد إلى باماكو من طرف السيد غول و نظيره المالي مامادو هاشيم كوماري. و قبل ذلك تنقل السيد غول إلى مكان الحادث بغوسي مرفوقا بوفد جزائري متعدد القطاعات يضم إطارات من وزارة الشؤون الخارجية و ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني و الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف و أعضاء من الحماية المدنية و أطباء و ممثلين عن المديرية العامة للجمارك.

كما ضم الوفد سفير الجزائر في مالي و وزيري النقل والداخلية لدولة مالي.وعن الحادث قال الوزير "لقد لاحظنا بعين المكان أن الكارثة و المأساة كبيرتان و أنهما تتطلبان الصبر و الوقت للحصول على نتائج". و فيما يخص استرجاع العلبتين السوداوتين أكد السيد غول أنه قام رفقة الشريك المالي "بمهمة كبيرة" موضحا أنه تم نقل العلبتين إلى مكتب خبرة بباماكو يعمل بالتنسيق مع كل البلدان المعنية. و أشار الوزير إلى أن الشرطة العلمية الجزائرية "موجودة بعين المكان مع ممثلي البلدان الشريكة و الصديقة المتمثلة في مالي و فرنسا و خبراء من بعثة الأمم المتحدة في مالي للعمل سويا حول هذا الملف".

و كان وزير النقل رئيس خلية الأزمة كشف من العاصمة المالية في وقت سابق  بعد عودته من منطقة غاو – مكان تحطم الطائر- بمعية نظيره المالي ووزير الداخلية أن بحوزتهم العلبتين السوادوين  وستعرضان أمام الجميع لمباشرة التحقيق مع الجهات المختصة  .

وأوضح وزير النقل لمبعوث الإذاعة الجزائرية إلى مالي الزميل رضا بيداي أن فريق التحقيق الجزائري الذي يضم الشرطة العلمية باشرعمله في مكان الفاجعة وتحطم الطائرة، مؤكدا أنه سيبقى إلى غاية إتمام التحريات.

 

 

 

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية