رفض رئيس الوزراء الليبي المكلف بتشكيل الحكومة الليبية الجديدة أحمد معيتيق التدخل الأجنبي في بلاده واصفا الأمر بـ"غير المقبول". ونقلت قناة "النبأ" الإخبارية الليبية الليلة الماضية عن معيتيق قوله ان تكون هناك نوايا للمجتمع الدولي للتدخل ، معتبرا أن التصريحات بخصوص هذا الموضوع إعلامية أكثر منها واقعية.
وأضاف معيتيق أنه "سيتم التواصل مع كل الأطراف في العالم" مشيرا إلى ضرورة التفاهم والجلوس على الطاولة ، ومؤكدا أن حدود ليبيا تحتاج إلي منظومة أمنية متكاملة يتعاون فيها أهل الجنوب مع القطاعات الأمنية.
من جهته قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني اليوم الاثنين أن حكومته "تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية بين الكتل السياسية بالمؤتمر الوطني العام "البرلمان".
جاء ذلك على هامش لقاء عبد الله الثني في مقر ديوان رئاسة الوزراء بسفراء الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال البريطاني في ليبيا والذي تم خلاله بحث "أوجه التعاون بين ليبيا وهذه الدول في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية".
وأضاف رئيس الحكومة الليبية المؤقتة الثني أن "فريقه الحكومي يقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف ويعمل على ترسيخ ثقافة التداول السلمي للسلطة".
وكانت عملية اختيار رئيس الحكومة الليبية الجديد شهدت تضاربا في حساب الأصوات نتج عنه صدور قرار من النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني عز الدين العوامي بتكليف عبد الله الثني رئيس الحكومة المؤقتة الاستمرار في مهمة تسيير أعمال الحكومة المؤقتة وقرارا من رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين باعتماد معيتيق رئيسا للحكومة الجديدة.