يجري رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتاريلا هذا الخميس مشاورات مع رؤساء الكتل البرلمانية و القوى السياسية الفاعلة لتحري أرائهم حول تسيير المرحلة القادمة بعد استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي
و في هذا الإطار فقد قدم رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أمس الأربعاء استقالته رسميا إلى رئيس الجمهورية سيرجو ماتاريلا حسب ما أعلن عنه الأمين العام لرئاسة الجمهورية.
وجاءت هذه الاستقالة بعد مصادقة مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) على مشروع قانون الميزانية الحكومية في 28 نوفمبر الماضي (173 صوتا نعم مقابل 108 ضد من أصل عدد الأعضاء الإجمالي وهو 320).
وأعرب ماتيو رينزي للرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا خلال لقاء جمعهما يوم الاثنين الماضي عن رغبته في الاستقالة بعد نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى يوم الأحد المنصرم.
وقد طلب الرئيس ماتاريلا من رينزي تأجيل استقالته حتى المصادقة على مشروع الموازنة في مجلس الشيوخ حفاظا على الاستقرار الاقتصادي للبلاد وفق ما جاء في بيان صادر عن قصر الرئاسة.
ويعتبر رينزي خسارته في الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية بمثابة خسارة استفتاء على شعبيته.
ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن "لا" قد حصلت على 59 بالمائة من الأصوات في مقابل 41 بالمائة لـ"نعم".
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء إن " نسبة المشاركة تخطت جميع التوقعات وفازت "لا" بشكل استثنائي وواضح".