مجموعة الـ 77+الصين ببوليفيا: بن صالح يمثل رئيس الجمهورية

عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الامة

 

عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول و الحكومات لمجموعة ال77+الصين و هذا تلبية لدعوة رئيس بوليفيا إيفو موراليس  حسبما أكده امس الجمعة بيان لرئاسة الجمهورية.   

 وتنعقد  اليوم  وغدا القمة الخمسين لمجموعة ال77 و الصين في مدينة "سانتا كروز" شرقي بوليفيا لمناقشة مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول النامية و النظر فيما تحقق من انجازات خلال خمسة عقود من الجهود المشتركة للمجموعة. 

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس البوليفي ايفو موراليس أشغال هذه القمة الاستثنائية التي تستمر يومين و يشارك فيها رؤساء دول و ممثلى حكومات من أكثر من 130 دولة عضو  فضلا عن حضور رؤساء منظمات دولية على رأسها بان كى مون الأمين العام لمنظمة المتحدة.

وأكد الرئيس البوليفي في تصريحات بمناسبة احتضان بلاده لهذا "الحدث الهام" أن القمة " ستتيح الفرصة للمشاركة في حوار هام حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الأعضاء  والتي تعكس ما تحقق من إنجازات خلال خمسة عقود من الجهود المشتركة للمجموعة  وتشكيل عالم يتمتع بالتكامل والاندماج الاجتماعي واحترام سيادة الدول".

 

محاربة الفقر و دفع التعاون جنوب-جنوب

 

و شدد الرئيس البوليفي - الذي استلمت بلاده رئاسة المجموعة فى جانفي الماضي من جزر فيجي- على "ضرورة" مناقشة استئصال الفقر المدقع خلال أعمال القمة و تعزيز السياسات الاقتصادية التي تعود بالفائدة على الشعوب مضيفا أن هذه القمة ستكون أيضا "فرصة لتبادل التجارب بين الدول الأعضاء على اختلاف مناطقها".

وكان الرئيس موراليس قد اقترح في خطاب له في مقر الأمم المتحدة في جانفى الماضي ما وصفه ب"المبادئ الرئيسية" لمساعدة الدول الأعضاء في مجموعة ال77 على " شق الطريق نحو عالم أكثر عدلا" موضحا أن تلك الاقتراحات تهدف إلى " توجيه المجتمع الدولي نحو اندماج أكبر و توزيع أكثر عدلا للثروات".

و تضمنت مقترحاته استئصال الفقر في دول الجنوب و جعل التكنولوجيا في خدمة الإنسانية وإقامة نظام عالمي اقتصادي جديد و محاربة الرشوة و تأميم الخدمات الأساسية لصالح الشعوب.

ولم يفوت الرئيس البوليفي فرصة زيارته للجزائر أوخر شهر ماي المنصرم تزامنا مع انعقاد الندوة ال17 لحركة عدم الانحياز للدعوة إلى توحيد الجهود بين مجموعة ال77 التي ترأسها بلاده و حركة عدم الانحياز "من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية المشتركة و كذا تقليص الهوة بين نسب الفقر و الثراء بين دول العالم النامي".

ومن جهته أكد السيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية لدى افتتاح اجتماع اللجنة المشتركة للتنسيق بين دول حركة عدم الانحياز ومجموعة ال77 فى 30 ماي الماضي بمشاركة الرئيس موراليس لتقييم تطبيق أهداف الألفية للتنمية و التحضير لأجندة التنمية لما بعد 2015 "يعدان موعدا مزدوجا للتشاور بين دول حركة عدم الانحياز و مجموعة ال77".

وأشار السيد لعمامرة  في كلمته  إلى "أهمية تضافر جهود الحركة و مجموعة ال77 حتى تتحول هاتين المنظمتين إلى قوتي اقتراح مؤثرتين في مجال اتخاذ القرار وتكونان قادرتين على إعادة تصميم الاقتصاد المستقبلي من أجل رفاهية الشعوب ورقيها".

وأكد المشاركون  في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الأول من نوعه للجنة المشتركة لحركة عدم الانحياز ومجموعة (77 + الصين) بالجزائر  التزامهم بمواصلة وتكثيف نضالهم من أجل نظام اقتصادي دولي "منصف وعادل كفيل بتلبية الحاجات المتصلة بالتنمية وأولويات دول الجنوب"   ودعوا رؤساء دول وحكومات البلدان ال133 الأعضاء في مجموعة ال 77 إلى "المشاركة بفعالية في القمة التاريخية" لمجموعة ال 77 التي ستعقد يومى 14 و15 يونيو.

كما أكد المجتمعون أهمية تقديم الدفع السياسي القوى لبلدان الجنوب بهدف تعزيز مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والدفاع عنها بالإضافة إلى تعزيز قوتها التفاوضية المشتركة حيال المسائل الدولية ذات الصلة بالتنمية المستدامة ضمن منظومة الأمم المتحدة وتقوية التعاون (جنوب - جنوب).

ومن المنتظر أن تتبنى القمة إعلانا رئاسيا يتناول الموضوعات التي تحظى بالأولوية لدى المجموعة ومن بينها قضايا الاقتصاد والتجارة والتنمية المستدامة والتكنولوجيا والتغير المناخي وبناء المؤسسات الديمقراطية والقضاء على الفقر  وعدم المساواة وتعزيز دور المرأة.

 خلق قدرة تفاوضية مشتركة

كما يتضمن الإعلان المقرر تبنيه خلال القمة إرساء مبدأ التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية للدول  والمطالبة باعتبار الخدمات العامة حقا من حقوق الإنسان تلتزم الدولة بتوفيرها لمواطنيها  فضلا عن دعوة الأمم المتحدة لأن تشرع في مناقشة الإعلان عن الماء كحق من حقوق الإنسان.

و كان الرئيس موراليس اقترح في جانفي الماضي خلال اجتماع عقده مملثو البلدان الأعضاء بمقر هيئة الامم المتحدة عقد قمة مجموعة ال77 زائد الصين للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس هذه المنظمة التي تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب و النهوض بمصالح بلدانها الاقتصادية الجماعية وخلق قدرة تفاوضية مشتركة معززة و توحيد مواقفها في الهيئات التابعة للأمم المتحدة.

وتأسست المجموعة في 15 يونيو عام 1964 بعد قيام 77 دولة نامية بالتوقيع على الإعلان المشترك للدول النامية في أعقاب الاجتماع الأول لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الانكتاد) في جنيف.

وقد انضمت مزيدا من الدول إلى هذه المجموعة ليصل عدد الأعضاء الآن إلى

 

سياسة, العالم