انتظر رفقاء المتألق ياسين براهيمي، رجل اللقاء بدون منازع، حتى الدقيقة الـ 81 ليتمكنوا من تحرير ملايين الجزائريين وتسجيل أول هدف في مواجهة مالي عن طريق ارتماءة رائعة من المدافع كارل مجاني الذي أسكنها شباك الحارس عمار سيسوكو، بعد مخافة رائعة من محرز، ليهدي هدف مجاني النقاط الثلاث للجزائر لتتصدر المجموعة الثانية بعد الجولة الثانية من تصفيات كأس أفريقيا للأمم- 2015.
و عقب انتهاء المباراة، أكد مساعد المدرب الوطني، نبيل نغيز، أن فوز الفريق الوطني يعد فوزا مهما وصعب جدا ، موضحا أن الفريق عرف كيف يسير المباراة وكسب النقاط الثلاثة ما يسمح بالتحضير للقاء اكتوبر القادم بكل أريحية.
من جهته أبدى رئيس الاتحادية الجدزائرية، محمد روراوة، سعادته بهذا الفوز الذي مكن المنتخب الوطني من اعتلاء صدارة الترتيب بـ 6 نقاط كاملة ضمن المجموعة الثانية في انتظار ضمان التأهل في اللقاء المقبل أمام مالاوي.
وانتهى الشوط الأول بين المنتخبين الجزائري و المالي لكرة القدم بالتعادل (0-0) ، اليوم (الأربعاء) بملعب مصطفى تشاكر (البليدة) لحساب الجولة الثانية (المجموعة الثانية) في تصفيات كأس أفريقيا للأمم- 2015.
أول فرصة حقيقية في اللقاء كانت من جانب المنتخب الجزائري وجاءت مبكرا بعد مرور 3 دقائق فقط حين وزع فيغولي كرة تجاه سليماني الذي قدم كرة على طبق من ذهب لـ محرز الذي وجها لوجه ودون ترويض الكرة يسدد لكن كرته تمر فوق العارضة مفوتا على "الخضر" هدفا محققا خاصة وأنه كان يمكن له أن يأخذ كامل وقته للتسديد بأكثر دقة.
وانطلاقا من محاولة محرز بسط لاعبو "الخضر" سيطرتهم على اللقاء حيث خلقوا فرصا للتهديف لكن الحظ خانهم كثيرا خاصة في (د10) حين سدد تايدر مخالفة غير مباشرة من بعد 25 م ردها القائم الأيسر لمرمى سيسوكو لتعود الكرة إلى "الخضر" حيث قام محرز بفتحة تجاه منطقة العمليات لتجد كرته بلكالام الذي لسوء حظه أيضا تصطدم كرته بالقائم الأيسر الذي في أقل من 15 ثانية حرم "الخضر" من هدفين محققين.
وباءت كل محاولات رفيق المتألق براهيمي في فتح باب التسجيل لصالح المنتخب الوطني .
بالمقابل حاول المنتخب المالي صنع فرص خطيرة وقد تمكن من ذلك في أكثر من مناسبة لكن الحارس مبولحي كان لها بالمرصاد.
الشوط الثاني، كان صعبا كثيرا على المنتخب الوطني خصوصا وان المنتخب المالي اكتسب ثقة زائدة بعد الفرص التي ضيعها رفقاء فغولي في المرحلة الأولى، وهو ما جعلهم أكثر مبادرة مقارنة بالمنتخب الجزائري الذي حاول بناء اللعب والهجمات من الخلف، وقد تحسن أداء الخضر بعد دخول بن طالب مكان تايدر ثم قديورة مكان مهدي لحسن، كما تحرر الهجوم الجزائري مع دخول بلفوضيل مكان سليماني
الأداء المتواضع جدا لـ "الخضر" قابله أداء مماثل للمنتخب المنافس الذي اكتفى لاعبوه بالتكتل في الدفاع خوفا من تلقي هدف كان يبدو مستحيلا بالنسبة لرفقاء فغولي الذين غابت عنهم الحلول.
وانتظر الأنصار إلى غاية (د72) لمشاهدة أول محاولة من لاعبي المنتخب الوطني في الشوط الثاني والتي جاءت 3 دقائق بعد طرد لاعب مالي ندياي ماموتو بعد تلقيه لإنذارين، حيث نفذ براهيمي مخالفة مباشرة عند مدخل منطقة العمليات غير أن كرته اصطدمت بالحائط الذي حولها للركنية التي لم تأت بأي جديد .
واستغل المنتخب الوطني النقص العددي في صفوف منتخب مالي، الذي ظل يلعب بعشرة لاعبين لمدة 21 دقيقة عقب طرد لاعبه توريه في الدقيقة 69 ليحرز كارل مجاني هدف المباراة الوحيد عبر ضربة رأس متقنة في الدقيقة 81 .
وبعد هذا الانتصار الذي يعتبر الثاني على التوالي بعد ذلك المحقق خارج الديار أمام إثيوبيا (2-1) أنفرد "الخضر" بصدارة المجموعة الثانية متقدمين بثلاث نقاط على مالي و مالاوي التي فازت في وقت سابق من اليوم الأربعاء على إثيوبيا(3-2).
خلال المجموعة الثالثة المقررة يومي 10 و 11 أكتوبر المقبل يتنقل المنتخب الجزائري لملعب كاوزو ستاديوم بمدينة ليلونغوي لمواجهة مالاوي فيما تستقبل مالي إثيوبيا.
بطاقة فنية
ملعب تشاكر بالبليدة: طقس معتدل، أرضية صالحة، إنارة جيدة، جمهور غفير، تنظيم محكم
تحكيم للثلاثي: آليون نيانت (الكامرون) بمساعدة موسى يانوسا (الكامرون) ونوبانغيغوس ألفيس (الكامرون). الحكم الرابع: كوسمامس مادينغ (الكامرون). محافظ اللقاء: زيلي سينكو (كوت ديفوار)
الإنذارات: ياكوبا سيلا (د21)
الأهداف: كارل مجاني د 81
الجزائر : مبولحي، ماندي، مصباح، مجاني، بلكالام ، تايدر، لحسن، محرز فغولي، براهيمي و سليماني
المدرب: غوركوف
مالي: عمار سيسوكو، إدريسا كوليبالي، ساليف كوليبالي، دياوارا فوسيني، آداما طامبورا، ندياي ماموتو، سايدو كايتا، ياكوبا سيلا، سامبو ياتاباري، باكاري ساكو ، مصطفى ياتاباري و جيرمان بيرتي
المدرب: كاسبارزاك
