أكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي اليوم الاثنين ببروكسل عقب لقائه بالوزير الأول المالي موسى مارا أن الاتحاد الأوروبي "سيبقى ملتزما" بمسار الحوار في الجزائر مع مختلف الجماعات المالية من أجل التوصل إلى اتفاق سلم مستدام في مالي.
و صرح السيد فان رومبوي "لقد أكدت للوزير الأول (المالي) بأن الاتحاد الأوروبي سيبقى ملتزما بهذا المسار و سيدعم تطبيق اتفاق سلم مستدام".
و أكد قائلا "لقد اتفقنا على أن تعجيل الحوار بالجزائر مع مختلف الجماعات ضروري من أجل التوصل إلى حل مستدام".
و أشار رئيس المجلس الأوروبي إلى أنه دار بينه و بين الوزير الأول المالي "حوار صريح حول القضايا الملحة في مالي".
و أضاف أن "البلد لا يزال يواجه تحديات خطيرة في مجال الأمن و التنمية الاجتماعية و الاقتصادية".
و استرسل قائلا "فيما يخص الوضع في شمال مالي عبرنا كلانا عن انشغالنا فيما يخص الاعتداءات التي تستهدف بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما) و حالة اللاأمن العام السائدة في المنطقة".
و اعتبر المسؤول الأوروبي بأن الاستقرار و التنمية في مالي يمثلان "تحديا" على المدى الطويل مضيفا أن الاتحاد الأوروبي "يشيد بالجهود التي يبذلها مالي من أجل تحقيق ذلك".
و أكد أن "الأمر يتعلق بإصلاحات صعبة لكنها ضرورية من أجل التوصل إلى مستقبل أفضل للبلد و الاتحاد يقف إلى جانب مالي و الشعب المالي لمساعدتهما على إنجاحها".
و بعد أن ذكر بأن "صندوق النقد الدولي انتهى من مهمة بحث بباماكو" أوضح أن تطبيق إجراءات تصحيحية تمت مناقشتها مع الصندوق من أجل تحسين التسيير الاقتصادي في مالي "سيسهل استمرارية المساعدة المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي".
و أضاف أن "المساعدة التي تقدر بأكثر من 520 مليون أورو المقررة من قبل الاتحاد الأوروبي لصالح مالي خلال ندوة المانحين ببروكسل في 2013 و في إطار الصندوق الأوروبي للتنمية هي مجرد تعبير ملموس عن تضامننا و صداقتنا مع مالي و الشعب المالي".