رحبت الرئاسة الفلسطينية مساء أمس الثلاثاء بتصويت الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الرئاسة "ثمنت عاليا موقف المشرعين الفرنسيين" الذي وصفته بأنه "خطوة شجاعة ومشجعة وفي الاتجاه الصحيح" موضحة أن هذا الموقف "يخدم ويعزز مستقبل مسيرة السلام في فلسطين والمنطقة لصالح حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد رحبت بدورها بتصويت أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح الاعتراف بدولة فلسطين وقالت إن ذلك يندرج في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة للقيادة الفلسطينية لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة.
سفير فلسطين بباريس: تصويت البرلمان الفرنسي للاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية
من جانبه أشاد هائل الفاهوم سفير فلسطين لدى فرنسا بتصويت أغلبية نواب الجمعية الوطنية الفرنسية أمس الثلاثاء لصالح مشروع قرار يطالب الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبرا ذلك خطوة "هامة" و "تاريخية"
واعتبر الفاهوم في تصريح صحفي أمس في باريس ان نتائج هذا التصويت مؤشرا هاما نظرا للدور الرئيسي الذي تلعبه فرنسا "كمحرك لسياسات الاتحاد الأوروبي بشكل عام .
وأشار الفاهوم بالمناسبة إلى خطة التحرك الفرنسية على مستوى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضي باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة عامين فقط والدعوة لعقد مؤتمر دولي لحسم عملية السلام والدخول في مفاوضات تحت إشراف دولي وليس تحت إشراف طرف أو وسيط واحد منحاز للجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة في المراحل السابقة لم يؤد إلى نتيجة مشددا على ضرورة تغيير الأسلوب لإحراز تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
الأمين العام للجامعة العربية : تصويت البرلمان الفرنسي لصالح الاعتراف بدولة فلسطين خطوة ايجابية
من جهته رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بقرار البرلمان الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين معربا عن تقديره "للدور الهام" الذي تقوم به فرنسا لانهاء الصراع العربي-الاسرائيلي.
واعتبر الامين العام في بيان له هذا الاربعاء ان تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية لصالح الاعتراف بدولة فلسطين -- وان كان غير ملزما للحكومة بعد -- فلا شك يعتبر "خطوة ايجابية" أولى في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن الاعترافات المتتالية للبرلمانات الاوروبية بدولة فلسطين بعد قرار اعتراف حكومة السويد بها لا شك سيشكل ضغطا على اسرائيل لتسوية النزاع في الشرق الأوسط كما يدعم جهود المجموعة العربية الحالية لتنفيذ قرار مجلس الجامعة بشأن التوجه الى مجلس الامن بمشروع قرار يضع جدولا زمنيا لانهاء الاحتلال الاسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين.
واعرب الدكتور نبيل العربي عن أمله في قيام الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك بقية دول الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن الجمعية الوطنية الفرنسية صوتت في وقت سابق امس على مقترح قرار تقدمت به مجموعة الحزب الاشتراكي (أغلبية) ويدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة لسطين.
وتمت المصادقة على نص القرار ب 339 صوتا مقابل رفض 151 صوتا وامتناع 6 نواب عن التصويت.
وقد تبنت الولايات المتحدة لهجة حذرة في تعليقها على هذا التصويت الفرنسي لصالح الإعتراف بدولة فلسطين, مؤكدة تمسكها بمفاوضات مباشرة بين سلطات الإحتلال وفلسطين.
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية ماري هارف إن موقف الولايات المتحدة "واضح"مضيفة "نحن نؤيد (قيام) دولة فلسطينية ولكن فقط عبر مفاوضات مباشرة بين الجانبين من شأنها حل المسائل المتعلقة بالوضع النهائي" مع دولتين فلسطينية واسرائيلية.