توفي هذا الشاعر التونسي وصديق الثورة الجزائرية المولدي رضا الخويني عن عمر يناهز 75 عاما وفقا للصحافة التونسية.
وعرف الراحل بحبه الكبير للثورة الجزائرية الذي ترجمه في مجموعة هائلة من القصائد التي تؤرخ لها حيث ترجم كثير منها إلى أغاني انتصرت للمجاهدين الجزائريين وثورتهم أواخر خمسينيات وبداية ستينيات القرن الماضي وقد أداها فنانون معروفون على غرار عبد القادر شاعو ونادية بن يوسف ومصطفى سحنون.
"أكتب با تاريخ .. خلد يا زمان" و"دقوا طبول الفرح" و"بان النصر بان" و"قولوا يعيش شعب الجزائر" هي من العناوين التي أبدعها المولدي رضا الخويني وتغنى بها العديد من الفنانين الجزائريين والتونسيين.
وكان الراحل قد حظي بتكريم بالجزائر في الملتقى العربي الثالث للأدب الشعبي في أكتوبر 2014 الذي نظم بمبادرة من الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي وذلك نظير مآثره حول الثورة التحريرية وأيضا أعماله الفنية الكثيرة التي جمعته بمبدعين جزائريين كبار منهم مفدي زكريا وأحمد وهبي.
وترك الفقيد ما يناهز 3000 أغنية في أغراض مختلفة وضع لحنها أشهر الملحنين وأداها أغلب المطربين والمطربات في تونس من الذين تألقوا منذ أربعينات القرن الماضي وقد سجل أغلبها بالاذاعة التونسية وبالخارج حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من التراث الموسيقى التونسي.
وقد تغنى بكلمات الشاعر رضا الخويني أغلب الفنانين التونسيين من مختلف الأجيال منهم نعمة والراحلة علية وصفوة وفتحية خيرى وهناء راشد وزهيرة سالم والطاهر غرسة ولاحقا الهادي الجويني والهادي المقراني ومصطفى الشرفي ويوسف التميمي وأحمد حمزة واسماعيل الحطاب وعدنان الشواشي والهادي حبوبة.
كما ذاع صيت الخويني في فرنسا من خلال بث بعض الإذاعات هناك لأغاني كتب كلماتها وتغنى بها عدد من الفنانين التونسيين الذين هاجروا الى فرنسا فى بداية الستينات على غرار راوول جورنو والكحلاوي التونسي.