انطلقت صباح هذا الأربعاء، في مركز الاتحاد الأفريقي للمؤتمرات بأديس أبابا أعمال الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، لبحث الأزمة على المستوى الوزاري بمشاركة نحو ستة عشر دولة أوروبية وعربية، إلى جانب الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
و قد ترأس الاجتماع الذي يأتي بمبادرة من رئيسة المفوضية الأفريقية نكوسازانا دولامينى زوما، إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي.
و في هذا الصدد أكد إسماعيل شرقي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية نتائج عمل مجموعة الاتصال في مداولات رؤساء الدول والحكومات الفترة القادمة.
واعتبر إسماعيل شرقي أن اجتماع اليوم فرصة سانحة لتقييم الوضع بليبيا واستعراض الجهود الدولية للتغلب على التحديات أمامه مضيفا انه "بينما الصورة قاتمة بليبيا فان هناك بعض التطورات المشجعة لإخراجها من أزمتها .
و أشاد مفوض السلم و الأمن للاتحاد الأفريقي بمشاركة الأطراف الليبية في حوار جنيف هذا الأسبوع قائلا إن هذه المسالة هامة للمجتمع الدولي، مؤكدا استعداد الاتحاد الأفريقي لدعم جهود وساطة الأمم المتحدة، رغم أن التوصل لتسوية شاملة للازمة المتدهورة بليبيا لن يكون أمرا هينا.
هذا وتضم مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا دول الجوار الليبي، إضافة لموريتانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ونيجريا وجنوب أفريقيا ودول أعضاء مجلس الأمن ، وكذلك الأمم المتحدة والجامعة العربية وتجمع الساحل و الصحراء الغربية و ايطاليا واسبانيا و مبعوثي الاتحاد الأفريقي والمبعوث الأممي لليبيا برناردينيو ليون، فيما قامت المفوضية الأفريقية بدعوة تركيا وقطر اللتين حضر ممثلاهما الاجتماع .
البرلمان الليبي يدعو المجتمع الدولي إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش
في سياق متصل، دعا البرلمان الليبي المجتمع الدولي ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي و ضم بلاده إلى التحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب وذلك في أعقاب الهجوم على فندق بطرابلس.
وطالب البرلمان في بيان نقلته وكالات الأنباء "جميع الدول الصديقة والشقيقة" لليبيا إدانة هذا العمل الإرهابي الذي راح ضحيته أشخاص من بينهم أجانب.
وبعد أن أدان هذا الهجوم اعتبر البرلمان أن "هذه العملية الإرهابية التي طالت مدينة طرابلس تأتي في إطار سعي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة".
ودعا البرلمان في بيانه "الليبيين كافة إلى الوقوف ضد الإرهاب" مشيرا إلى أنه يدعم مساعي بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ولجنة الحوار الممثلة للمجلس من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية والمحافظة على المسار الديمقراطي.
11 قتيلا و11 جريحا في تفجير بفندق بطرابلس
إلى ذلك ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على الفندق إلى 11 قتيلا و 11 جريحا و الحصيلة مرشحة للزيادة نتيجة الإصابات الخطيرة.
و حسب المتحدث باسم قوات الردع الخاصة محمود حمزة الذي أوضح أن "المسلحين أقدموا على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في الطابق 24 من الفندق بعد تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الردع الخاصة".
ويعد الفندق الفخم أبرز الفنادق التي كانت تشهد تواجدا لأجانب ودبلوماسيين إضافة إلى كبار المسؤولين في ليبيا، وشهد حادثة اختطاف رئيس وزراء ليبيا السابق علي زيدان في العام 2013 حيث كان يقيم هناك.
الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي على فندق طرابلس
هذا و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن الجزائر"تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا بالعاصمة الليبية طرابلس وتسبب في سقوط ضحايا أبرياء".
وأضاف " وإذ نرى في هذا العمل الإجرامي محاولة أخرى من سلسلة المحاولات اليائسة لزعزعة استقرار ليبيا والتشكيك في مستقبلها وتقويض مساعي المجتمع الدولي ودول الجوار الرامية للم شمل كافة مكونات المجتمع الليبي عبر إيجاد حل سلمي وحضاري للأزمة التي يعرفها هذا البلد الشقيق، فإننا نجدد التزامنا بدعم كل الجهود التي من شأنها توفير شروط بعث حوار شامل بين الفرقاء بغرض إعادة الاستقرار و استتباب الأمن في كل ربوع ليبيا".
مجلس الأمن الدولي يدين الهجوم "الشنيع" على فندق في طرابلس
من جهته أدان مجلس الأمن الدولي بشدة أمس الثلاثاء الهجوم "الشنيع "الذي تعرض له الفندق وطلب إحالة المسؤولين على القضاء.
وحض مجلس الأمن السياسيين والفصائل في ليبيا على العمل مع الأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية تهدف إلى مواجهة التحديات السياسية والأمنية في البلاد.