أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" عن التوصل لـ"اتفاق مبدئي" مع القادة العسكريين لعمليتي "فجر ليبيا" و"الشروق" لوقف إطلاق النار والانخراط في الحوار.
وجاء في بيان صادر أمس الأحد عن البعثة أن "وفدا عنها التقى الخميس الماضي بمدينة زوارة غرب ليبيا مع رئيس غرفة العمليات المشتركة ورؤساء غرف العمليات الإقليمية والقادة الميدانيين لعمليتي فجر ليبيا والشروق لمناقشة سبل المضي قدما على صعيد مقترحات وقف إطلاق النار وذلك دعما للحوار السياسي الذي تيسره الأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن "المشاركين في هذا اللقاء اتفقوا على مبدأ وقف القتال وأكدوا على ضرورة وقف إراقة الدماء في ليبيا والانخراط في الحوار كما شددوا على أن التوصل إلى حل سلمي من خلال الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".
وأوضحت البعثة الأممية أن "هذا اللقاء يندرج في إطار النقاشات التحضيرية ضمن المسار الأمني للحوار بين الفرقاء الليبيين مبرزة أنها عملية موازية تدعم مسار الحوار السياسي الرئيسي".
وشرعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في عقد سلسلة من المشاورات العاجلة مع الأطراف الليبية لضمان انعقاد جولة جديدة من الحوار لاسيما في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة وخاصة التفجيرات الإرهابية في مدينة القبة شرق البلاد وقرار مجلس النواب المنتخب تعليق مشاركته في الحوار السياسي.
وناشدت البعثة جميع الأطراف ب"عدم تفويت الفرصة" وتجديد الالتزام بتسوية سلمية للأزمة الليبية.
وأكدت البعثة أن جولات الحوار السابقة تميزت بأجواء مسؤولة وجدية فيما تحلى المشاركون بروح عالية من المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة السياسية وإعادة الأمن والاستقرار.
الجيش الليبي يحاصر مدينة درنة شرق البلاد
وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي الرائد محمد الحجازي صباح اليوم الاثنين أن الجيش يحاصر مدينة درنة (أقصى شرق البلاد) من أربعة محاور حيث يتحرك الجيش وفق إستراتيجية مرسومة.
وأضاف الحجازي أن "القوات الجوية ترصد بدقة الأهداف التابعة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي ومن يحالفه" مؤكدا أن القوات الجوية "ستقوم بقصف هذه المواقع لفتح ممرات لدخول القوات البرية إلى المدينة وتخليصها من هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة".
وفي السياق ذاته ، أوضح الحجازي أن تأخر الحسم في بنغازي بسبب أن هذه المليشيات تقوم بتفخيخ المنازل، خاصة في منطقة سوق الحوت متبعين سياسة الأرض المحروقة ، ولذلك فإن قوات الجيش الليبي تسير ببطء وتتقدمها كتيبة الهندسة التي تقوم بفك هذه الألغام.
المصدر : الإذاعة الجزائرية