تحي الجزائر اليوم 24 مارس اليوم العالمي لمكافحة السل و بالمناسبة دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي للتضامن والعمل عبر إستراتيجية جديدة للقضاء على المرض بحلول عام 2035 معتبرة الداء من أكثر الأمراض المسببة للوفيات في العالم.
و في هذا الإطار سطرت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات برنامجا ثريا للتحسيس بالمرض و سبل الوقاية منه .
هذا و يشار إلى أن داء السل ينتشر في الجزائر عند النساء أكثر من الرجال بنسبة 60 بالمائة أي 6 نساء مقابل 4 رجال، وتعتبر الحالات خارج الرئة حالات غير معدية لأن البكتيريا المتسببة في المرض تنتشر خاصة في الأعضاء التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأكسيجين، مثل الرئة كما أن بعض الحالات غير الرئوية هي حالات مميتة إذا مست الأعضاء مثل الكلى.
إلى ذلك فإن حالات السل في الجزائر تمثل 18 مصابا لكل 100 ألف ساكن، ويحث مؤشر منظمة الصحة العالمية على عدم تجاوز 24 مصاب لكل 100 ألف ساكن، ما جعل المصالح المختصة تستنتج انحسار وتراجع نسبة المرض بالجزائر.
أما بخصوص عدد الحالات المسجلة على المستوى الوطني، فقد فاقت 20 ألف حالة سنة 2013 ثم تراجع العدد إلى 19 ألف حالة سجلت سنة 2014.
و حسب منظمة الصحة العالمية فإن السل داء له دواء ولكن الجهود المبذولة حاليا لإيجاد المصابين به وعلاجهم منه وتأمين شفائهم ليست كافية، إذ يزيد عن ثلث من يصابون بالسل سنويا والبالغ عددهم 9 ملايين شخص فرصة أخذهم في حساب النظم الصحية.
وتضيف الصحة العالمية أن الكثيرين من هؤلاء الملايين الثلاثة يعيشون في أفقر مجتمعات العالم وأكثرها ضعفا، أو هم من بين فئات السكان المهمشة، كالعمال المهاجرين واللاجئين والمشردين داخليا والسجناء والشعوب الأصلية والأقليات العرقية ومتعاطي المخدرات.
تجدر الإشارة إلى أن السل هو مرض تسببه أحد أنواع البكتيريا ذات شكل العصي، إذ تهاجم أنسجة الرئة بالدرجة الأولى، إلا أنها قد تصيب أيضا أنسجة أعضاء أخرى كالغدد الليمفاوية أو الكلى أو العظام أو غيرها، وتنتقل بكتيريا السل من الشخص المصاب إلى السليم عبر استنشاق رذاذ إفرازات الجهاز التنفسي.