إليزابيث قيقو تشيد بـ "سرعة و فعالية" عمل الحكومة الجزائرية في توقيف مغتالي الرعية غوردال

أشادت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية إليزابيت قيقو هذا الاثنين بالجزائر العاصمة "بسرعة و فعالية عمل الحكومة الجزائرية من اجل توقيف مغتالي الرعية الفرنسية هارفي غوردال" الذي اغتاله إرهابيون في سبتمبر الماضي في منطقة واقعة بين ولايتي البويرة و تيزي وزو، .

و أكدت البرلمانية الفرنسية الموجودة بالجزائر في إطار زيارة الرئيس فرانسوا هولاند قائلة "لقد قلت لرئيس المجلس الشعبي الوطني إلى أي درجة تأثرنا بكثافة التضامن الذي أظهره الشعب الجزائري اثر اغتيال الرعية الفرنسي هارفي غوردال و بسرعة و فعالية عمل الحكومة الجزائرية من اجل توقيف مغتاليه".

و أضافت أن هبة التضامن هذه "دليل على متانة العلاقات البشرية  التي تجمعنا نحن الفرنسيون و الجزائريون".

 كما أشادت قيقو في تصريحات أعقبت اللقاء الذي خصها به رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بالدور "الهام جدا" الذي تلعبه الجزائر من اجل إرساء المصالحة في ليبيا و مالي و في مكافحتها للإرهاب في المنطقة.

وقالت البرلمانية الفرنسية  " تطرقنا للمسائل الدولية حيث تضطلع فيها الجزائر بدور هام جدا سيما في ليبيا, إنها في طليعة البلدان القلائل التي تعمل من اجل المصالحة بين الليبيين لأنه لا يوجد هناك حل عسكري وإنما فقط حل سياسي" لتسوية الأزمة في هذا البلد.

كما أشارت الى الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل المصالحة في مالي حيث تعد نتائجها "واضحة"، مضيفة "إننا نقدر كثيرا المساعدة التي قدمتها الجزائر من اجل إنجاح المصالحة بين شمال مالي و حكومة باماكو. و نحن نرى الان النتائج".

  كما حيت قيقو دور الجزائر في مكافحة الإرهاب في المنطقة وفي العالم مضيفة أن الجزائر و فرنسا يعملان معا من اجل إرساء الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء.

وتابعت البرلمانية الفرنسية قولها إن "الجزائر تساعد تونس كثيرا في مكافحة الإرهاب كما ينبغي علينا العمل معا من اجل الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الصحراء ومصلحتنا مشتركة في تشجيع التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لتلك البلدان".

أشارت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية إيليزابيث قيقو إلى إلزامية أن تقوم فرنسا "بأعمال ذاكرة اتجاه ضحايا حرب التحرير الوطنية الجزائريين".

وقالت قيقو "نريد أن نقول دون نسيان الماضي الذي كان مؤلما طبعا، يجب أن تكون هناك أعمال ذاكرة مثل الذي قام به كاتب الدولة الفرنسية للمناضلين القدامى الذي وضع إكليلا من الزهور بولاية سطيف تخليدا لذاكرة ضحايا مجازر 8 ماي 1945".

و أشارت نائبة سين-سان-دوني إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية "الممتازة" التي تتطور حسبها بتجانس على الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الثقافية"، معتبرة انه "يجب أيضا على البلدين النظر إلى الأمام".

المصدر : الإذاعة الجزائرية