تنطلق اليوم بمدريد أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الاسباني، الذي يضم رجال أعمال جزائريين وإسبان، سيركز على الشراكة الصناعية المعول عليها في إعطاء دفعا جديدا للعلاقات الاقتصادية الثنائية. ويأتي هذا المنتدى عشية الاجتماع الجزائري الإسباني رفيع المستوى، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات لا سيما ترقية الاستثمارات، الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء بمدريد.
ويشكل المنتدى، فرصة للبلدين وكذا المؤسسات الجزائرية والاسبانية، لعرض والتطرق إلى الإمكانيات المتوفرة لدى الجانبين.
وتحظى قطاعات الطاقات المتجددة، والصناعات الغذائية والبناء، بالإضافة إلى قطاع السيارات ركيزة في الاقتصاد الاسباني، بالأولوية. وترغب الجزائر في الاستفادة من الخيرة والتجربة الاسبانية، خاصة مجال الطاقات المتجددة.
وستعقد ثلاث لقاءات، تنظم في شكل أفواج عمل لعرض إمكانيات تعزيز هذا التعاون. كما سينظم لقاء آخر بين منتدى رؤساء المؤسسات والكونفدرالية الاسبانية للمؤسسات، التي تعد أهم منظمة أرباب عمل في إسبانيا.
وتهدف الجزائر، من خلال هذا المنتدى ، إلى تحقيق مشاريع ثنائية من خلال المجمعات الصناعية والعمومية الوطنية، عقب إعادة هيكلة القطاع الصناعي العمومي.
وجدير بالذكر أن الجزائر وإسبانيا، شرعا السنة الماضية سلسلة محادثات حول خمسة مشاريع صناعية، منها وحدة صناعية للسكنات، بالإضافة إلى شراكة مع مؤسسة سوناطراك لأنجاز مصنعين للأسمدة الفلاحية في الجزائر.
وكان عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، قد أكد شهر أفريل الماضي، خلال لقائه وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني خوسي مانويل، على أهمية الاتـفاق والتعاون الذي سيقوم على أساس براغماتي بغية تحقيق الأهداف المسطرة. خاصة وأن إسبانيا تعد ثاني بلد مصدر للجزائر ورابع زبون.
ولا يزال حجم المبادلات الجزائرية الاسبانية، دون التوقعات، إذ بلغت 14 مليار دولار. وبلغت صادرات الجزائر لإسبانيا 9.5 مليار دولار سنة 2014 مقابل 10.1 سنة 2013. وخلا الخمسة أشهر الأولى من 2015، بلغت الصادرات نحو إسبانيا 2.7 مليار دولار، مقابل 4.01 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2014.
المصدر الإذاعة الجزائرية