اعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر، هذا الاربعاء ، عن استاناف المحادثات العسكرية مع روسيا حول الوضع في سوريا لتفادي أي حادث جوي بين سلاحي الجو للبلدين اللذان ينفذان عمليات عسكرية في اجواء سوريا في اطار عمليات مكافحة الارهاب و أساسا ضد التنظيم الارهابي الذي يعرف ب"داعش".
وقال آشتون في مؤتمر صحفي في بوسطن: "سنجري جولة مباحثات جديدة اليوم الاربعاء" ، مضيفا أنّ "هذه المباحثات تحرز تقدما وآمل ان تختتم قريبا علما بان البليدن كانا قد أجريا جولتين من المباحثات بين كبار عسكرييهما عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة وذلك منذ بداية تدخل روسيا في سوريا في 30 سبتمبر الماضي".
وحسب ما تم تداوله في الصحافة استنادا الى الجيش الأمريكي امس الثلاثاء فان طائرات أمريكية وروسية اقتربت من بعضها فوق سوريا حتى باتت في نطاق التعرف البصري مضيفة أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى بروتوكولات للسلامة الجوية مع تنفيذ البلدين ضربات جوية في سوريا.
وقال الكولونيل ستيف وارين، المتحدث باسم الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الأمريكي ومقرها بغداد ، في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية ان الطائرات كانت على بعد أميال من بعضها بعضا وهوالحادث الذي وقع في نفس اليوم الذي عقد فيه الجيشان الأمريكي والروسي محادثات بشأن بورتوكولات السلامة.
من جانب اخر ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الثلاثاء ، خلال مشاركته في أعمال منتدى الاستثمار "روسيا تنادي" أن بلاده لاتسعى للعب دور الزعامة في سوريا بل أكّد أنّ دورها يكمن في المساهمة في مكافحة الإرهاب" .
وفي سياق ذي صلة ، ادانت دمشق المواقف التي وردت في البيان الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والتي تدعو روسيا إلى الكف عن استهداف "المعارضة المعتدلة" في سوريا.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية أنّ هذا الموقف يندرج في إطار النهج الأمريكي الاوروبي الذي يهدف الى التشويش على العمليات الجوية الروسية بالتعاون مع الجيش العربي السوري والتي أثبتت في غضون أيام فاعليتها في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي و(جبهة النصرة) والتنظيمات الارهابية الأخرى الملحقة بتنظيم القاعدة".
المصدر : وكالة الانباء الجزائرية