كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، لدى نزوله ضيفا على حصة "رهانات اقتصادية" على أمواج القناة الأولى، أن التفكير جار لاستحداث سوق لصناعة السينما العالمية في الجزائر و أن الأولوية ستكون للتكوين في مهن متعلقة في هذا المجال .
و اعتبر ميهوبي أن البعد الاقتصادي كان غائبا نسبيا في سياسة قطاع الثقافة قائلا: "لقد ارتأينا هذه المرة أن نقود القطاع نحو فضاء آخر غير مكتشف و غير مستكشف ..و هو الجانب الاستثماري".
وأضاف الوزير أن الدولة كانت دائما هي الممول الأساس و الراعي الأول للثقافة، و هي التي تبني المنشات و الهياكل و الموافق و كذا تؤّمن السير العادي للمرافق الثقافية، مضيفا ان الدولة لا تنتج الثقافة بل ينتجها المجتمع .
و في ذات السياق، اعتبر ميهوبي أنه لا يمكن تقديم ثقافة ذات نوعية إلا إذا دخلت عوامل أخرى و هي العملية التنافسية مشيرا إلى أن الدولة لا يمكن من خلال مؤسساتها أن تضمن هذه التنافسية.
وكان الاستثمار في الثقافة محل لقاء جمع هذا الأحد بين مهنيي القطاع و الفاعلين الاقتصاديين بغرض مناقشة السبل الكفيلة لتمكين المستثمرين من التدخل في هذا المجال.
و جدد خلاله الوزير استعداد وزارته لدعم المشاريع الثقافية مذكرا أن هناك بلدان على غرار إسبانيا و إيطاليا و كوريا الجنوبية أبدت اهتمامها للاستثمار في مدن سينمائية بالجزائر على غرار سيدي بلعباس و تيبازة و تيميون و جانت.
و شارك في اللقاء مهنيون من القطاعين العام و الخاص في الثقافة و ممثلون عن منتدى رؤساء المؤسسات و مصالح التجارة و الصناعة و الضرائب.
المصدر : الإذاعة الجزائرية