تطرق برنامج " حدث و حديث" الذي تبثه الإذاعة الدولية إلى قضية حفر الخندق في إقليم شمال العراق الذي اعتبره العرب و التركمان خطوة تمهيدية تقوم بها حكومة إقليم كردستان لإعلان الاستقلال عن العراق في حين ترى الأخيرة أنها تأتي في إطار صد مخاطر تنظيم داعش الإرهابي.
و قال المحلل السياسي العراقي الدكتور احمد الراشد في اتصال هاتفي، أن حفر الخنادق ليس بالضرورة الإعلان عن التقسيم و إنما جاء لدواعي أمنية حسبما ذكر في بيان الرئاسة مضيفا أن العراق يعيش في حرب مع داعش التي تسيطر على مناطق كثيرة في العراق.
كما أضاف أن قيام حكومة كرديستان بحفر الخندق تنتهج خلاله سياسة الأمر الواقع مستغلة الظروف الأمنية و السياسية التي يمر بها العراق. و بالنسبة إلى تبريرات حكومة كردستان بحفر الخنادق، أكد ان حكومة بغداد غير قادرة على حماية هذه المناطق بحكم أنها حكومة ضعيفة من جميع الجوانب مؤكدا أن العراق هي أسيرة لسيطرة إقليمية إيرانية.
و قال المحلل السياسي في سياق حديثه "أنه يمكن أن يقال أن الظروف الإقليمية المحيطة بالعراق صعبة و الدولة بحد ذاتها ممزقة " مضيفا أن هناك طرف يريد إقليم سلمي و هناك من يريد الاستقرار في دولة تحمل اسم كردستان في ظل غياب حكومة مركزية و نظام قوي مسيطر على الأوضاع مبرزا أن مناطق واسعة من العراق تحت قبضة داعش.
من ناحية أخرى، قال المحلل العراقي انه من الممكن أن تتدخل تركيا عسكريا بحجة حماية لتركمان باعتبار أن حفر الخنادق يقسم مناطقهم إلى نصفين.
و أضاف المحلل أن العراق مهدد بالتقسيم حيث وصل إلى أن بعض البرلمانيين العراقيين دعوا إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات الشيعة، السنة و الأكراد فيما يحضر طرف آخر مشروع ثان يقسم العراق إلى دولتين، شيعية و سنية تضم الأكراد و العرب السنيين.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية