أكد الكاتب الصحفي المصري اشرف أبو الهول، أن الرئيس الصيني شي جين بينج في زيارة إلى مصر هذا الأربعاء للبحث في مسائل اقتصادية و سياسية، وسيكون البعد السياسي حاضراً بقوة وتحديدا الملفين السوري والليبي فضلاً على مناقشة التطورات التي يشهدها الإقليم، آخرها التوتر السعودي الإيراني الذي تحاول الصين أن تلعب فيه دوراً بدعوة الطرفين للتهدئة وضبط النفس.
و أوضح الصحفي أبو الهول، في اتصال هاتفي ضمن برنامج "حدث وحديث" على أمواج قناة الإذاعة الدولية، هذا الأربعاء، أن زيارة الرئيس الصيني إلى مصر تعتبر الأولى منذ 12 عاما مؤكدا أن هذا التوقيت محدد منذ فترة زمنية و معد له من قبل.
كما قال إن هذه الزيارة تتزامن مع الأزمة بين المملكة العربية السعودية و إيران و أن الصين قد أعلنت أنها ستحاول لعب دور الوسيط بين الطرفين أملة أن تحصل على دعم مصر في هذه المسالة.
من جهة أخرى، ابرز أبو الهول أن الحكومة الصينية تعتزم الاستمرار في تبني موقف متوازن بمنطقة الشرق الأوسط خاصة بعد إصدارها لوثيقة رسمية هي الأولى من نوعها حول سياسة الصين والتزامها بتطوير علاقاتها مع الدول العربية من أجل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط والتمسك بحل القضايا الساخنة في المنطقة بطرق سياسية لتعزيز التضامن ووضع حد لانتشار الأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب.
و بالنسبة للازمات السياسية للدول العربية، أوضح المتحدث أن مصر تتفق مع دولة الصين على ضرورة حل الأزمة السورية حلا سياسيا بعيدا عن السلاح و انه يجب التركيز على مواجهة داعش في سوريا و ليبيا كما تتفقان الدولتان في أن الأزمة الحالية بين السعودية و إيران ليست في مصلحة المنطقة و لابد من بحث حل سلمي.
كما صرح في سياق حديثه أن الرئيس الصيني سيحل ضيفا على المملكة السعودية و إيران بعد مصر مباشرة.
و أضاف أن الصيني شي جين بينج كان قد دعا الرئيس المصري ليكون الضيف الشرفي الخاص في قمة مجموعة العشرين المقررة في بيكين شهر سبتمبر القادم .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية