تطرق برنامج حدث و حديث الذي تبثه أمواج قناة الإذاعة الدولية، إلى حالة الاحتقان السياسي الذي تعيشه موريتانيا في ظل رفض المعارضة الحوار وتجديد القطب السياسي لمنتدى المعارضة الموريتانية تمسكه بشرطه الأساسي للدخول في أي حوار مع الأغلبية و الحكومة و هو الشرط المتعلق بضرورة الرد المكتوب على وثيقته التي بعث بها إلى السلطة .
أكد الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني سيد احمد ولد دادة في اتصال هاتفي، أن الحوار السياسي يعيش حالة من الجمود بسبب إصرار الأغلبية على عدم الرد المكتوب، مضيفا أن المعارضة قد طلبت ضمانات مكتوبة من السلطة قبل الدخول في أي حوار.
كما أضاف أن حزب تكتل القوى لأحمد ولد الداه هو من أكثر الأحزاب المعارضة للحوار معتقدا أن الأحزاب الأخرى ليست لديها القدرة على تحريك الحوار.
و في ذات السياق، صرح المتحدث أن هناك اجتماعات تجري داخل الأوساط السياسية الموريتانية حول استعدادات تجريها حاليا قادة حزب الاتحاد من اجل إجراء انتخابات عامة سابقة لأوانها وفي حال ما إن تم الحوار السياسي بين الأغلبية و المعارضة فهو مؤشر على قرب إجراء انتخابات تشريعية و بلدية جديدة .
و أكد أن حزب اتحاد الجمهورية قد حدد تاريخ 15 من مارس المقبل موعدا لإجراء عملية الانتخاب.
من جهة أخرى، أوضح ولد الداه أن رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد الداه و الرئيس الموريتاني الأسبق علي ولد محمد فال قد عقدا لقاءً وصف من قبل المراقبين الموريتانيين بأنه محاولة لتحريك الساحة باتجاه الحوار من جديد.
و اعتقد أنه "إذا لم تتفاهم المعارضة و السلطة باللجوء إلى الحوار كأداة للحراك السياسي سيلجأ الموريتانيون إلى مخرج غير قانوني و غير دستوري قد يصل إلى حد الانقلاب العسكري".
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية