تطرق برنامج حدث و حديث الذي تبثه أمواج قناة الإذاعة الدولية حول موضوع كتلة المعسكر الصهيوني التي تطرح هذا الأربعاء مشروع قانون لحل الكنيست الإسرائيلي للتصويت عليه.
و يأتي هذا المشروع عقب التهديدات التي أطلقها عدد من أعضاء الائتلاف الحكومي بعدم التصويت إلى جانب الائتلاف طالما لم يتم إيجاد حل للمبنيين المتنازع عليهما في الخليل و إجلاء المستوطنين عنهما. كما تعتبر مدينة الخليل هي المدينة الوحيدة في الضفة الغربية التي يسكنها يهود وعرب و تشهد على مدى سنوات مواجهات بين مئات المستوطنين و سكانها الفلسطينيين.
و أكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور محمد القواسمي، أن قوات الأمن الإسرائيلي قامت بإخلاء مستوطنين يهود من منازل في الخليل بعد استيلائهم على المباني مدعين أنهم قاموا بشرائها من الفلسطيين في حين أن هناك عددا من نواب اليمين في الكنيست الإسرائيلي هددوا بإسقاط الحكومة الإسرائيلية إلا إذا سمح للمستوطنين اليهود بالعودة إلى المنازل الفلسطينية التي استولوا عليها في مدينة الخليل.
كما ابرز أن الكتلة الصهيونيية في الكنيست قد تصدت للحكومة من اجل مساءلتها عن سبب إخلاء المستوطنين من هذه المنازل الفلسطينية بحكم أن هدف الكيان الصهيوني هو الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
من جهة أخرى، أكد المحلل السياسي أن المجلس البلدي المنتخب في الخليل قد التقى مع الفلسطينيين أصحاب هذه المنازل الذين نفوا بدورهم أن يكونوا قد باعوا بيوتهم للإسرائيليين وان لديهم الحجج القانونية وما يسمى بـ" طابو" الملكية منذ عهد الانتداب البريطاني.
و في ذات الصدد، قال المتحدث أن للمعسكر الصهيوني و الكنيست و الحكومة هدفا استراتيجيا واحدا ألا و هو الاستيلاء على مال و عرض الفلسطينيين في الضفة الغربية، موضحا أن المستوطنين دخلوا إلى مدينة الخليل و استولوا على بيوت الفلسطينيين بالقوة.
و أوضح القواسمي أن إسرائيل تحرص على احتلال المزيد من الأراضي في الخليل بحجة وجود الحرم الإبراهيمي الشريف و هم ينسبون أنفسهم إلى جد الأنبياء المرسلين سيدنا إبراهيم عليه السلام علّهم يصنعون لأنفسهم تاريخا في هذه المنطقة مضيفا أن مدينة الخليل تهم الاسرائليين بمقدار ما تهمهم مدينة القدس أو أكثر.
و قال القواسمي إن دولة الاحتلال تحفر تحت المسجد الأقض منذ عام 1967 بحثا عن الهيكل المزعوم للإسرائيليين و لم يجدوا شيئا بشهادة مدرسة الآثار الإسرائيلية في تل أبيب.
.و أكد المحلل السياسي أن الفلسطينيين تمنوا أن تكون هناك قوة دولية عادلة تلزم إسرائيل بالقوانين و المواثيق الدولية و كذا المحافظة على أملاك الفلسطينيين الذين يخضعون للاحتلال مؤكدا على وجود توجه للقيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي هدفه الخلاص من الاحتلال وفق جدول زمني .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية