امحمد خداد: قتل مواطن صحراوي بالأراضي المحررة جريمة حرب واضحة المعالم

أدان منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو, امحمد خداد, "جريمة الحرب" التي أقدمت قوات الإحتلال المغربي على إرتكابها من خلال قتل المواطن الصحراوي الأعزل, شماد بات جولي, بالاراضي الصحراوية المحررة بالقرب من جدار العار الفاصل "إنتهاك واضح لإتفاقية جنيف الرابعة", و ذلك في تصريح للصحافة ببوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين).

وأكد عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو أن "هذا الفعل هو جريمة حرب واضحة المعالم" لأنها تعد خرقا صريحا لإتفاقيات جنيف الرابعة التي وقعت عليها كل من جبهة البوليساريو و المغرب و التي تنص بشكل صريح على أن قتل المدنيين في مثل هذه الظروف هي "جريمة حرب".

ففي 27 فبراير المنصرم أقدمت قوات المحتل المغربي المحمية بجدار الفصل العنصري على إطلاق النار دون سابق إنذار على صحراويين في منطقة "قلتة زمور" العازلة التي لا يسمح بإستخدام السلاح فيها بموجب إتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه من طرف جبهة البوليساريو و المغرب سنة 1991 مما أسفر عن مقتل المواطن الصحراوي, شماد بات جولي, في حين نجا رفيقاه بأعجوبة و كذا القضاء على أربعة رؤوس من الإبل كانت بحوزتهم. 

و عليه أكد خداد أنه سيتم إبلاغ الأمين العالم الأممي بهذا "العمل الخطير" خلال زيارته المرتقبة إلى مخيمات اللاجئين يوم السبت المقبل وسنطالب بتوضيحات بخصوص هذا التصرف الذي أقدم عليه الجانب المغربي.

كما سيطالب الجانب الصحراوي  يضيف السيد خداد- بحماية حقوق الإنسان خاصة في الأراضي الصحراوية المحتلة و أن تضع الهيئة الأممية آليات كفيلة بضمان الحماية الحقوقية للشعب الصحراوي.

وتأتى هذه الجريمة قبل أيام من الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين و كذا الأراضي الصحراوية المحتلة لتضاف إلى جملة العراقيل التي تبادر بها المغرب لعرقلة جهود التسوية السلمية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وتتواجد بعثة المينروسو الأممية  منذ 1991 بالمنطقة العازلة التي دون أن تساهم في مراقبة الوضع الحقوقي في المنطقة و دون أن تتمكن من حماية الصحراويين العزل من الإنتهاكات الحقوقية المتكررة التي يقترفها النظام المغربي المحتل سواء بالقرب من جدار الفصل أو بالأراضي الصحراويو المحتلة.

العالم