يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، اجتماعا لبحث الوضع في حلب شمال سوريا، وفق ما أعلن عنه دبلوماسيون مساء أمس الثلاثاء.
وسيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، لأعضاء المجلس الـ15 عرضا للوضع في حلب، هذه المدينة السورية الكبيرة والتي تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى هدنة فيها.
وأعلنت موسكو، الثلاثاء، أنها تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار "في الساعات المقبلة"، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى "عواقب" على النظام السوري إذا لم يحترم هدنة جديدة في حلب يجري التباحث بشأنها حاليا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن حلب "مدينة شهيدة وهي مركز المقاومة بشار"، موضحا أن المدينة "تمثل في سوريا ما مثلته سراييفو للبوسنة"، وأضاف أن "الرهانات هائلة" في شأن حلب.
كما طلب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عقد الاجتماع، مشيرا إلى أن "حلب تحترق"، وأن الأمر يتعلق بملف "ذي أولوية قصوى".
المبعوث الصيني يدعو إلى حماية الأفراد ومرافق الخدمات الطبية أثناء النزاعات
إلى ذلك دعا المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إلى تعزيز حماية المرافق الطبية والعاملين بها في النزاعات العنيفة، ويأتي ذلك بعد الهجمات الأخيرة في سوريا التي طالت المستشفيات.
وأشار ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن أفراد الخدمات الطبية في النزاعات العنيفة يعرضون أرواحهم للخطر من أجل رعاية الجرحى والمرضى مشيرا إلى أن حماية هؤلاء والمنشآت الطبية التي يعملون بها مسؤولية لا مفر منها للدول والأطراف المعنية بالنزاعات.
كما دعا المبعوث الصيني مجلس الأمن الدولي إلى تبني دبلوماسية وقائية وإجراءات سياسية نشطة بهدف تسوية الخلافات بين الأطراف من خلال الوسائل السلمية بما في ذلك الحوار والمفاوضات.
وجاء تبنى القرار بالإجماع من قبل مجلس الأمن المكون من 15 دولة عضو بعد سلسلة من الهجمات استهدفت المستشفيات في سوريا.
يشار إلى أن أكثر من 270 شخصا قتلوا في حلب ثاني أكبر مدن سوريا، منذ تجدد القتال في 22 أفريل الماضي حيث شهدت المدينة عمليات قصف متبادلة بين قوات النظام و فصائل المعارضة المسلحة .