اتفقت الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة في الكويت على إطلاق سراح جميع الأسرى خلال الأيام القادمة.
عن أهمية الاتفاق أكد عز الدين الأصبحي عضو الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات و وزير الشؤون الإنسانية للقناة الإذاعية الأولى صباح اليوم الأربعاء على تقدم في ملف إطلاق سراح جميع الأسرى وأن يبدأ ذلك خلال 20 يوما ، و تعثر في الملفين السياسي و الأمني.
و في هذا الصدد قال الوزير عز الدين الأصبحي "لقد توصلنا إلى تفاهمات داخل اللجنة لنعمل على إطلاق كافة السجناء و المعتقلين و المخفيين و الأسرى عند كل الأطراف اليمنية حتى لا تبقى أي حالة إنسانية داخل اليمن و عند أي طرف من الأطراف".
و أضاف عضو الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات انه "تم البحث في كيفية تفعيل هذا المسار حيث جرى الاتفاق على أن تكون هناك نسبة عالية تبعث على الأمل ، لذا سيتم إطلاق ما نسبته 50 بالمائة من السجناء من كل الأطراف اليمنية حتى تكون هناك الثقة و سيكون ذلك خلال 20 يوما".
أما بخصوص المواضيع السياسية فقال عنها "إنها معقدة و نأمل خلال اليومين القادمين أن يعاد النظر فيها لتعزيز مسار الثقة الذي سيمهد للعمل السياسي".
ونقلت تقارير إعلامية ، أن هذا الاتفاق من "أهم ما تحقق حتى الآن" في المفاوضات المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع والتي واجهت صعوبات في الأيام الأخيرة في الحفاظ على وقف لإطلاق النار على الأرض الذي بدا أنه "يوشك على الانهيار".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد أكد يوم الاثنين أن المشاورات السياسية اليمنية المنعقدة بالكويت في مفترق طريق حقيقي، مشيدا بروح المسؤولية الوطنية التي تحلى بها المشاركون وحثهم على تكثيف الجهود من أجل الخروج باتفاق سياسي شامل.
و في الشق الأمني لقي 4 يمنيين مصرعهم وأصيب 10 آخرون في القصف المدفعي الذي تشنه ميليشيات الحوثيين وصالح على مواقع قوات الجيش اليمني والمناطق السكنية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وذكر المركز الإعلامي للمجلس العسكري أن المليشيات واصلت قصف الأحياء السكنية وسط المدينة بصورة عنيفة كما واصلت قصف مواقع القوات الشرعية لتنفيذ عمليات تسلل إلى هذه المواقع لاستعادتها ولكن القوات تتصدى لهم وتجبرهم على الانسحاب.
وأوضح المركز أن ممثلي المليشيات في لجنة التهدئة بتعز رفضوا التجاوب مع رئيس اللجنة الممثلة للحكومة من أجل فتح المنافذ الرئيسية للمدينة حسب الاتفاق الذي تم أمس الأول .
وفى محافظة ذمار شمال تعز أوضح تقرير حقوقى صادر عن المركز الاعلانى للمقاومة في ذمار التي تقع تحت سيطرة الحوثيين أن عناصر المليشيات ارتكبت جرائم بحق أبناء المحافظة تمثلت في قتل مواطنين واعتقال آخرين بالإضافة إلى اختطاف عدد لم يعرف مصيرهم حتى الآن وذلك خلال شهر افريل الماضى .