أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة مساء الأربعاء بكيغالي رواندا أن الإتحاد الإفريقي يشارك في جهود المجتمع الدولي لصالح تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراءالغربية.
و أوضح لعمامرة للصحافة على هامش أشغال الدورة العادية ال29 للمجلسالتنفيذي للإتحاد الإفريقي أن "الإتحاد الإفريقي اتخذ مواقف صارمة و واضحة عقب القرارات المتخذة من قبل المغرب و التي أفضت إلى طرد التشكيلة العسكرية و المدنية لبعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من الأراضي الصحراوية".
و أكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية أن "هذه المواقف سيتم التأكيد عليهامجددا" بمناسبة الندوة ال27 لرؤساء الدول و الحكومات للإتحاد الإفريقي المرتقبةيومي 17 و 18 يوليو الجاري بعاصمة رواند.
و أضاف أنه سيتم تقديم تحية لائقة للرئيس الصحراوي براهيم غالي و كذا الترحمعلى روح الرئيس الراحل الشهيد محمد عبد العزيز، و من جهة أخرى قال: "لقد تلقينا بارتياح الإعلان عن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى كيغالي".
و أشار إلى أن هذا سيشكل عنصرا للحملة المعاكسة الضرورية (الفلسطينية)للنشاط الصهيوني المتمثل في زيارات الوزير الأول الإسرائيلي إلى بعرض دولغرب إفريقيا.
و على صعيد أخر تطرق لعمامرة إلى "الإنشغالات" المتعلقة بمسائل السلمو الأمن في إفريقيا.
و أوضح أن "التدهور المتواصل للوضع في جمهورية جنوب السودان يشكل موضوعا ، مثيرا للإنشغال بالنسبة للمشاركين في أشغال المجلس التنفيذي" مضيفا أنه من المرتقبعقد اجتماع للجنة رؤساء الدول و الحكومات الخمس للإتحاد الإفريقي التي تعد الجزائرطرفا فيها".
و صرح في هذا السياق "لقد علمنا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيتنقل إلى كيغالي للمشاركة في هذه الجهود الجماعية الرامية إلى فرض احترامالأطراف للإتفاق الموقع و تجسيده على أرض الواقع و وقف إراقة الدماء".
و أشار من جهة أخرى إلى أن اجتماع لجنة متابعة تطبيق الرزنامة الإفريقة 2063 التي ترأستها الجزائر صبيحة اليوم الأربعاء "تحاول تجسيد أهداف الرزنامةمن خلال مراحل".
و أوضح أن "الأمر يتعلق بإنجاز المخطط العشري الأول الذي يندرج في إطاررزنامة 2063" مسجلا "إقبالا هاما للدول الإفريقية حيال الإصلاحات الضرورية لتجسيدهذه الرزنامة". و فيما يخص الدورة العادية ال29 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي التيتعد الجزائر عضوا فيه أكد السيد لعمامرة أنه تم معالجة مسألة المحكمة الجنائية الدولية".
و أوضح قائلا "أظن أنه بغض النظرعن بعض الفوارق المسجلة هنا و هناك أكدالمجلس مجددا الموقف العام المتمثل في رفض قطعي للأوامر بالقبض التي تصدرها المحكمةالجنائية الدولية ضد رئيس دولة أو حكومة إفريقي".
و أردف قائلا "لقد تم التأكيد مجددا على التضامن حيال الرئيس السودانيحسن البشير بحيث سجل المجلس التنفيذي بارتياح أن رئيس و نائب رئيس كينيا لا يشكلانبعد الآن محل متابعة لدى المحكمة الجنائية الدولية" ، و أكد أن الموقف الإفريقي الذي يكمن في إعداد استراتيجية جماعية للإنسحابالمحتمل للدول الأعضاء قد تم التأكيد عليه مجددا من قبل المجلس التنفيذي.
و فيما يتعلق بقمة الإتحاد الإفريقي أشار السيد لعمامرة إلى أن "الأفارقةسيواصلون التأكيد على إرادتهم في التزود بالإمكانيات الكفيلة بتحقيق استقلالهمو تضامنهم".
و أشار وزير الدولة إلى أن "قدرة إفريقيا في التحكم في مصيرها و التأثيرعلى مجرى الأحداث على الساحة الدولية بما يستجيب لمبادئ و مصالح القارة تكمن فيوحدة الصفوف".
و للتذكير يمثل السيد لعمامرة الجزائر في الإجتماعات الوزارية التحضيرية للدورة العادية ال27 لقمة الإتحاد الإفريقي المزمع عقدها يومي 17 و 18 يوليو الجاري.
المصدر : وكالةالانباء الجزائرية