يتنافس شباب بلوزداد واتحاد بلعباس سهرة هذا الثلاثاء ابتداء من الساعة 22.30 ليلا على البطاقة الأولى المؤهلة إلى نهائي كأس الجزائر في المباراة التي تجمعهما بملعب 20 أوت بالعاصمة، والتي يسعى كل طرف فيها لضمان حضوره في الموعد الكبير.
ومع ذلك، يرتقب أن يضع لاعبو الفريقين كل تلك المشاكل جانبا فوق الميدان بالنظر إلى الرهان الخاص لهذا الموعد الذي يطمح خلاله الشباب لمواصلة التألق أملا في الحصول على تاجه السابع في المنافسة الأكثر شعبية، فيما يطمح ضيفه لإضافة الكأس الثانية لسجله.
ويعتقد المراقبون بأن الضغط سيكون أكبر على أبناء لعقيبة الذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم في بطولة الرابطة الأولى، بدليل أنهم انتظروا الجولات الأخيرة من المنافسة لتجنب السقوط إلى الرابطة الثانية.
وعليه، ستكون منافسة الكأس فرصة لأشبال المدرب المغربي بادو زاكي لإنقاذ موسمهم وكذا تجديد العهد مع المنافسة الافريقية، لأن التأهل إلى النهائي سيضمن لهم المشاركة في كأس الكونفدرالية حتى في حالة عدم فوزهم بالكأس، سيما وأن طرفي نصف النهائي الثاني، أي مولودية الجزائر ووفاق سطيف، سيكونان معنيين برابطة الأبطال بعد احتلالهما للمركزين الأولين في البطولة.
ولأن مدرب الشباب يقضي أيضا آخر أيامه مع النادي العاصمي بعد قرار انسحابه من العارضة الفنية التي تسلم مقاليدها في نوفمبر المنصرم والعودة إلى بلاده لتدريب اتحاد طنجة، فإنه يسعى بالتأكيد لأن تكون خاتمة تجربته الجزائرية مسكا، وهو ذات الطموح الذي يغذي لاعبيه حيث سيقدمون أفضل ما لديهم لإهدائه التاج قبل توديعه.
لكن اتحاد بلعباس، الذي نجح في ترك بصمته في البطولة الوطنية بمناسبة عودته إلى ساحة الكبار منهيا المسابقة في الصف الرابع، سيرمي هو الآخر بكل ثقله لتأكيد المستوى الجيد الذي قدمه طيلة الموسم، رغم أنه يتنقل إلى العاصمة مثقلا بخلافات لاعبيه مع إدارة الفريق، وهي الخلافات التي كادت أن تدفع أشبال المدرب سي طاهر شريف الوزاني للدخول في إضراب جديد مطلع الأسبوع الجاري، بعد أن أخلف المسيرون مجددا وعودهم بتسوية الوضعية المالية للاعبيهم.
