حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من تصاعد حدة النزوح الذي تشهده عدة مناطق رئيسية في الكونغو الديمقراطية رغم إعلانها عودة أكثر من 700 ألف نازح داخلي إلى منطقة كاساي وسط جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين كانوا قد فروا من أعمال العنف المستمرة فيها.
وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز في مؤتمر صحفي بجنيف "إن الوضع في منطقة كاساي غير مستقر على الإطلاق حاليا ولا يمكن الحصول على المساعدات الإنسانية إلا في بعض المناطق"مشيرا إلى وجود حاجة ملحة إلى تمويلات مادية لتوفير المساعدات الانسانية فمن أصل 236.2 مليون دولار أمريكي مطلوب لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين داخليا والأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في الكونغو الديمقراطية لم يتم الحصول سوى على 49.7 مليون دولار أمريكي حتى الآن.
وأشار إلى أن أكثر من 5.400 لاجئ يقيمون حاليا في مركز كيناني للعبور في زامبيا بالقرب من الحدود مع الكونغو الديمقراطية بشكل مؤقت.. مبينا أنه مع بداية موسم الأمطار يصبح من الملح تعزيز الخدمات في مجال الصحة العامة والصرف الصحي والمياه لمنع الإصابة بالأمراض، مشيرا إلى أنه هناك حاجة ملحة للدعم النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى تقديم الرعاية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون 27% من إجمالي عدد اللاجئين.
وفي ضوء الأوضاع المتأزمة في الكونغو قامت المفوضية والشركاء مؤخرا بتصنيف الوضع في الكونغو الديمقراطية على أنه من المستوى الثالث وهو أعلى مستوى من حالات الطوارئ بينما يوجد ما يقرب من 621.711 لاجئا كونغوليا في أكثر من 11 بلدا إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 2015 ارتفع عدد الأشخاص النازحين داخليا بأكثر من الضعف ليصل حاليا إلى 3.9 مليون شخص حوالي 428.000 منهم نزحوا في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها.
وفي العام الماضي فر حوالي 100 ألف كونغولي إلى البلدان المجاورة كلاجئين ومع انتشار أنشطة المليشيات والاضطراب والعنف الناشئ عن الصراع العرقي والسياسي في مناطق عديدة بالبلاد فإن خطر حدوث نزوح إضافي يعتبر عاليا في وقت ارتفعت فيه تحديات الحصول على المساعدة للأشخاص المحتاجين.