استشهد شاب فلسطيني وأصيب 210 آخرون اليوم الجمعة جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين بالمسيرات السلمية في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن "الشاب بلال مصطفى خفاجة (17عاماً) استشهد عقب إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه قناصة الاحتلال خلال مشاركته بمسيرة العودة شرق مدينة رفح".
وأضافت المصادر ذاتها أن" 210 مواطنين أصيبوا جراء قمع الاحتلال للمشاركين في المسيرات الشعبية السلمية على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع، بينهم 45 بالرصاص الحي كما تم تحويل 70 إصابة للمستشفيات".وتتواصل المسيرات الشعبية السلمية في المناطق الحدودية بقطاع غزة منذ 30 مارس الماضي حيث استشهد 172 فلسطينيا وأصيب أكثر من 19 ألف مواطن بجروح مختلفة.
وفي الضفة الغربية المحتلة أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة /بيت أمر/ شمال الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة صافا في البلدة واستجوبت عددا من الشبان، اندلعت إثرها مواجهات أدت إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وفي قرية/ نعلين/ غرب مدنية رام الله أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، بحس المصادر.
وشارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة قرية نعلين، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري والتي جاءت تضامنا مع قرية الخان الأحمر.
وجاب المشاركون الذين رفعوا العلم الفلسطيني شوارع القرية وصولا إلى بوابة الجدار الشرقية حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال ، التي استهدفت المشاركين بقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، مما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
وفي مسيرة /بلعين/ أصيب مواطنون بالاختناق الشديد واحترقت عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت من وسط القرية باتجاه جدار الضم والتوسع العنصري الجديد بالقرب من منطقة أبو ليموني التي انطلقت اليوم تحت شعار"وفاء للقدس وتنديدا بصفقة القرن".
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، وشارك فيها أهالي القرية ومتضامنون أجانب، الأعلام الفلسطينية وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
وفي المقابل، أطلق جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابات بالاختناق الشديد واحتراق عشرات الدنمات المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة أبو ليمون وقام المتظاهرون ورجال الدفاع المدني الفلسطيني بإطفاء الحرائق المشتعلة.