أكد السفير الإسباني بالجزائر، فرناندو موران، الاثنين، وجود "تطابق تام" في مواقف بلاده مع الجزائر في القضيتين الصحراوية والفلسطينية، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به الجزائر في منطقتي المغرب العربي والساحل .
وأشار السفير خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، إلى وجود "تطابق مواقف بلاده التام مع الجزائر فيما يتعلق بالصحراء الغربية والقضية الفلسطينية والدور الذي تقوم به في منطقتي المغرب العربي والساحل والتضامن في مكافحة الارهاب"، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وبالمناسبة، أشاد السيد موران ب"حكمة" رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في تحقيق الاستقرار والسلام والتسامح، مؤكدا عن حرصه على دعم العلاقات البرلمانية وبحث الامكانيات والوسائل المتاحة في تقديرها وتعزيزها بصفة مشتركة.
ومن جهته، جدد رئيس المجلس حرص الجزائر على تنويع مجالات التعاون مع إسبانيا بالنظر إلى ما تتيحه --كما قال-- إمكانات البلدين لاسيما بعدما تعزز برلمانيا بإعادة تأسيس مجموعة صداقة ينتظر أن "تساهم بشكل فاعل في الدفع الايجابي لمسار التعاون حول القضايا المشتركة".
وتحدث ذات المسؤول أيضا خلال اللقاء عن التزام الجزائر بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والعمل على ضمان العيش في سلام، مجددا تمسكها بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام مبدأ عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول.
واستعرض في هذا السياق، جهود الجزائر في التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ومالي، داعيا في آن واحد، إلى حل النزاع بين المغرب وجبهة البوليزاريو في إطار قرارات الأمم المتحدة، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967.
كما تناول الطرفان العلاقات "المميزة" القائمة على الصداقة والشراكة الاستراتيجية كما تم استعراض ما تحقق في مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، انطلاقا من الأهمية التي توليها قيادتا البلدين لتعزيزه في ميادين الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والسياسة والأمن، يشير بيان المجلس.