قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان منح العفو "فورا" ل 235 من أسرى حركة "جيش تحرير السودان" المسلحة في اقليم دارفور، كبادرة حسن نية تجاه الحركات المسلحة وصولا إلى تحقيق السلام الشامل في السودان، الذي يشهد أزمة سياسية و أمنية في ظل خلافات عميقة مع قادة الحراك الشعبي في البلاد بشأن تشكيل المجلس السيادي المنوط به تسيير المرحلة الانتقالية.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في بيان مساء الأربعاء: "أصدر (رئيس المجلس) الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القرار رقم 230 لسنة 2019 بالعفو العام عن أسرى حركة جيش تحرير السودان بعد التشاور مع وكيل وزارة العدل المكلف ، تحقيقاذ لمبدأ حسن النية تجاه الحركات المسلحة وصولاذ للسلام الشامل في السودان".
ونص القرار - حسب البيان - على " العفو عن المتهمين الأسرى من حركة جيش تحرير السودان البالغ عددهم 235 أسيرا وإطلاق سراحهم فوراذ ما لم يكونوا مطلوبين في أي إجراءات قانونية أخرى، وذلك اعتباراذ من تاريخ صدوره".
قوى التغيير تقبل التفاوض مع العسكر و تصر على تحقيق مطالبها
و دائما في إطار البحث عن إرساء السلام الشامل و النهائي في السودان أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارضة للمجلس العسكري الانتقالي قبولها التفاوض المباشر مع المجلس - الذي يتولى إدارة شؤون البلاد عقب الإطاحة بنظام عمر البشير في ابريل الماضي - و ذلك استجابة للوساطة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا بدعم من الجامعة العربية.
وأكد القيادي بقوى التغيير مدني عباس مدني - في مؤتمر صحفي اليوم - أنهم أبلغوا الوساطة الإفريقية ب" ضرورة أن يكون هناك جدول زمني محدد لعملية التفاوض والحصول على نسخة مكتوبة من اتفاق تتضمن مطالبهم كاملة قبل التفاوض مع المجلس العسكري" .
وأوضح أن "قوى التغيير" طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وعودة خدمة الإنترنت، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث يوم 3 يونيو الماضي المتعلقة بفض الاعتصام المطالب بتسليم السلطةالى حكومة مدنية و ذلك "كإجراءات لبناء الثقة" ، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تعقد جلسة التفاوض المباشر في السابعة من مساء اليوم حسب التوقيت المحلي.
وقال مدني " أن قوى التغيير سوف تتفاوض حول نقطة وحيدة، وهي رئاسة المجلس السيادي".
من جهته، قال المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني الفريق الركن شمس الدين كباشي "نحن متفائلون بالشراكة مع الحرية والتغيير وسننفذ أهداف المرحلة الانتقالية موضحا ان قوى التغيير ليست خصما أبدا للمجلس العسكري وندعوها إلى تفهم روح المرحلة"..