حذرت المديرة العامة للجنة القومية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في تركيا، إنجي هسكي، من أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا، يعاني منها بشكل أكبر الأطفال الذين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة حول العالم.
وحذرت المسؤولة الأممية، في مقابلة مع وكالة أنباء (الأناضول) بثت اليوم الجمعة، من زيادة إجهاد النظم الصحية السيئة في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل بسبب جائحة كورونا.
واعتبرت أن "الفيروس قد يقوض معظم الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها خلال الـ 10 إلى 20 عاما الماضية في مجالات الإبقاء على حياة الأطفال، وصحتهم وتغذيتهم، ونموهم"، معربة عن قلق المنظمة البالغ من أن "الفيروس سيؤثر بشكل أكبر على الأطفال المهاجرين وأسرهم".
وأوضحت أن "الجميع معرض للخطر، لكن الوباء العالمي بهذا الحجم له تأثير هائل على الأطفال لا سيما الفقراء ومنخفضي المناعة"، وأضافت قائلة: "مع الأسف لا تتاح لملايين الأطفال إمكانية غسل أيديهم بالمياه النظيفة، هناك 2 من كل 5 أشخاص حول العالم لا تتاح لهم فرصة غسل أيديهم على الإطلاق".
كما أشارت المسؤولة الأممية إلى أن "ثلث المدارس في العالم لا يوجد فيها أماكن لغسل اليدين، مذكرة أيضا بأن إغلاق المداس بسبب تفشي كورونا، أدى لتوقف التحصيل الدراسي عند 1.57 مليار طالب حول العالم، أي ما يعادل 91 في المائة من الطلاب بجميع دول العالم، وأن يونيسيف قد ساهمت في استمرار تحصيل أكثر من 150 مليون طفل في 8 دول لدراستهم عن بعد".
كما لفتت إلى أن هناك 150 مليون طفل حول العالم يعانون من سوء التغذية بسبب الحروب والكوارث وليس لديهم مقاومة لمواجهة الأمراض".
وقالت أن "معظم الأطفال المعرضين للأمراض يعيشون في مناطق ضعيفة الخدمات الصحية في الأساس"، مشيرة إلى أن "يونيسيف تعمل للحيلولة دون تفشي هذه الجائحة بين اللاجئين والمهاجرين والنازحين".
في ذات السياق، أشارت المسؤولة الأممية إلى "ارتفاع معدلات العنف المنزلي خلال فترات العزل الصحي، وجرائم الاستغلال عبر الإنترنت لا سيما التي تستهدف الأطفال على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب الناجم عن أزمة كورونا"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "يونيسيف أطلقت خطة عمل دولية لحماية الأطفال الضعفاء من الآثار الضارة لأزمة كورونا".