انتقل الى جوار ربه المجاهد و الرئيس السابق لفيدرالية جبهة التحرير الوطني فرنسا عمر بوداود مساء أمس السبت بمنطقة اكس لا شابيل في ألمانيا عن عمر ناهز 95 سنة حسبما علم لدى أقربائه.
ولد عمر بوداود الذي كان آخر رئيس لفيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا (1957-1962) في سنة 1924 بقرية أزوبار بولاية تيزي وزو و هي قرية قريبة من مدينة تيقزيرت.
وقد انتقل والداه الى قرية تاورقة حيث درس ليتحصل على شهادة مهندس في الفلاحة. التحق الفقيد وهو شاب بحزب الشعب الجزائري حيث كان ينشط تحت اشراف المناضل الوطني زروالي . تم توقيفه وزجه في السجن سنة 1945 نظير مشاركته في أعمال تمرد بمنطقة القبائل ثم أطلق سراحه ليعاد سجنه في سنة 1947 بسبب نشاطاته في المنظمة الخاصة .
وبعد اندلاع الثورة التحريرية شارك الى جانب شقيقه منصور بوداود في جمع الأسلحة بالمغرب قبل تعيينه على رأس فيدرالية جبهة التحرير الوطني لفرنسا في 1957 من طرف عبان رمضان .
وبفضل روح التنظيم التي كان يتمتع بها تمكن من الحفاظ على استمرارية نشاط جبهة التحرير الوطني في فرنسا مدة خمس سنوات من خلال فتح ما يعرف بالجبهة الثانية التي سمحت لجيش التحرير الوطني بتنظيم نشاطاته الثورية على تراب المستعمر . و كان الفقيد أيضا المخطط الرئيسي لمظاهرات 17 أكتوبر 1961.