حذرت مختلف أجهزة منظمة الأمم المتحدة اليوم الجمعة ، من أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، قد تدفع بملايين الأطفال إلى سوق الشغل.
وفي هذا الصدد ، أوضحت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقرير مشترك، أن عدد الأطفال الذين يشتغلون تراجع بمقدار 94 مليون منذ عام 2000 ، محذرتين من أن جائحة /كوفيد-19/ تطرح خطرا فعليا في التراجع عن هذا التوجه.
و أشار التقرير، إلى أن الأزمة ستتسبب على الأرجح في زيادة كبيرة في معدلات الفقر، مشددا على أن الأزمة قد تدفع بالأطفال الذين يشتغلون أساسا، للعمل ساعات أطول في ظروف أسوأ.
وبخصوص العلاقة بين زيادة الفقر وارتفاع أعداد الأطفال العمال، استشهد التقرير بدراسات في عدد من الدول تظهر أن زيادة بنسبة واحد في المئة في معدل الفقر تؤدي إلى زيادة بنسبة 0،7 بالمئة على الأقل في عمالة الأطفال.
ودقت المنظمتان ناقوس الخطر، إزاء تزايد الأدلة على ارتفاع تشغيل الأطفال ، مع إغلاق المدارس خلال الجائحة، مشيرتين إلى أن إغلاق المدارس بشكل مؤقت يطال الآن أكثر من مليار تلميذ في أكثر من 130 بلدا.
واقترح التقرير مجموعة من التدابير التصحيحية، من بينها إلغاء الأقساط، داعية الدول إلى تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية ، وتسهيل إتاحة القروض للعائلات الفقيرة.
وبحسب أخر توقعات منظمة العمل الدولية،فإن نحو 152 مليون طفل أجبروا على الانخراط في سوق العمل بين عامي 2012 و2016 ، من بينهم 73 مليون طفل في أعمال تشكل خطرا عليهم.
و كان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، قد أعلن أمس، أن أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، مضيفا في تغريدة على صفحته الرسمية في موقع تويتر ، "في الوقت الراهن أصبح فيروس كورونا خطر يهدد بمفاقمة الوضع باليمن".و شدد على ضرورة تقديم الدعم التغذوي للأطفال والأمهات في اليمن.
وكانت السلطات الصحية باليمن ، أعلنت عن تسجيل 36 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد إلى 560 حالة بينها 129 حالة وفاة و 23 حالة تعاف ، فيما قال وزير الصحة ناصر باعوم أمس الأربعاء إن نحو ثلاثين مليون يمني يواجهون خطر الإصابة بستة فيروسات (كورونا والملاريا وحمى الضنك والتشيكنجونيا والكوليرا والتيفويد).
وأفاد وزير الصحة بأن الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن جراء انتشار الأوبئة والحميات تتطلب تدخلا عاجلا ودعما للقطاع الصحي للعمل على مساندة الجهود الحكومية في هذا المجال.
