سيداتي: "إعلان ترامب سطو دولي يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة"

وصف محمد سيداتي ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، هذا الخميس، الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب بـالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين النظام المغربي ودولة الكيان الصهيوني بـ"الخطير وغير المسبوق"، مشيرًا إلى أنّ الأمر يتعلق بعملية "سطو دولي" تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وفي تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أوضح سيداتي أنّ "الاتفاق بين ترامب والمملكة المغربية والكيان الصهيوني يتحدى "الأخلاق والقيم"، مضيفًا أنّ الأمر يتعلق فعليًا بـ"عملية سطو دولي"، حيث قايض البيت الأبيض شيئًا لا يملكه مع من ليس له أي حق على تلك الأراضي.

وتابع الدبلوماسي الصحراوي: "هذا العمل الأحادي الجانب يندرج في اطار سياسة لزعزعة الاستقرار وإحداث اللأمن، تستهدف منطقة المغرب العربي برمّتها وشمال إفريقيا من خلال النزاع في الصحراء الغربية"، معتبرًا اللائحة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي التي تحثّ طرفي النزاع على استئناف المسار السياسي من أجل "التوصل" إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، "يؤكد على عدد معين من المبادئ حول حق تقرير المصير، حتى وإن لم يكن هذا العمل في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي"، مبرزًا "وجود إجماع على مستوى الأمم المتحدة بخصوص النزاع في الصحراء الغربية التي تمّ معالجتها كمسألة تصفية استعمار".

وتابع سيداتي: "النظام المغربي وأمام وضعية العزلة هذه، وافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني من أجل محاولة قلب المعطى لدى واشنطن"، كما انتقد الأمم المتحدة التي لم "تتحلّ بالصرامة والإرادة" لحمل المغرب على احترام قراراتها.

ودعا ضيف الإذاعة الجزائرية إلى توخي الحذر، لأنّ المغرب الذي "صدمه تصرف مجلس الأمن سيواصل مناورته للتحايل على قرارات الأمم المتحدة، بعدما عملت الرباط في السنوات الأخيرة على إفراغ اللوائح الأممية من مضمونها وتحويل مسار السلام عن سياقه الطبيعي، بدعم بعض البلدان للمخطط التوسعي المغربي، مثل فرنسا التي تعتمد نظرة قائمة على رؤية استعمارية ممعنة في نهب الموارد الطبيعية الصحراوية".
 

العالم, افريقيا, أمريكا