وجه 45 أكاديميا وحقوقيا من مختلف دول العالم عريضة إلى الرئيس الأمريكي الجديد الديمقراطي جو بايدن، دعوه من خلالها إلى التراجع عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حول الصحراء الغربية، ويؤكدون فيها على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ودعا الموقعون، الرئيس جو بايدن، إلى إلغاء إعلان ترامب الاعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية "في أسرع وقت"، مضيفين "كما تعلمون تماما، فإن الصحراء الغربية معترف بها كدولة، من قبل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكذا محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، ووفقا لإجماع واسع من علماء القانون الدوليين، لا تتمتع أرضيها بالحكم الذاتي".
وفي نفس السياق، توقف المعنيون عند حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، قائلين: "شعب تلك الأمة من حقه تقرير المصير والاستقلال إن قرروا، وذلك من خلال إجراء استفتاء حر ونزيه، كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة".
وأردف أصحاب العريضة "الصحراء الغربية المعروفة رسميا باسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، معترف بها كذلك من قبل عشرات الدول، وهي عضو مؤسس كامل في الاتحاد الافريقي، الذي يحظر ميثاقه التغييرات أحادية الجانب في الحدود الموروثة عن الاستعمار"، إلا أن ترامب بإعلانه "وضع الولايات المتحدة كطرف مؤيد للاستيلاء على دولة افريقية معترف بها قانونا من قبل دولة أخرى".
وأصر الموقعون على أن الولايات المتحدة "ليس من حقها تحديد مصير الشعب الصحراوي بمجرد إعلان أنهم جزء من بلد آخر"، حيث جاء في العريضة تحذير من مساهمة الوضع القائم، "في الإضرار بسمعة الولايات المتحدة الأمريكية في القارة، وحتى تشجيع الدول الأخرى اعتقادا منها بإمكانية الإفلات من أي توسع إقليمي تقوم به".
ومن بين الأسماء التي وقعت على العريضة الموجهة للرئيس الأمريكي الجديد، نذكر ستيفن زونس أستاذ العلوم السياسة بجامعة سان فرانسيسكو، أليس ويلسون كبير المحاضرين بجامعة ساسكس في المملكة المتحدة، جاكوب موندي أستاذ مشارك في دراسات السلام والصراع بجامعة كولجيت في الولايات المتحدة الأمريكية، ر.جوزيف هادلستون أستاذ مساعد في العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة سيتون هول، إلى جانب يحيى الزبير أستاذ العلاقات الدولية والإدارة الدولية بكلية كيدج للأعمال في فرنسا، فضلا عن فيفيان سولانا أستاذة مساعدة بجامعة كارلتون في كندا.