أكد رئيس اللجنة المكلفة بنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج لاتفاق السلم والمصالحة في مالي، زهادي ولد سيدي محمد، أن أزيد من 1800 جندي مالي من قوات الأزواد ، التحقوابالجيش الوطني المالي، وذلك تحت الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر.
وأوضح زهادي في تصريح للقناة الأولى هذا الأحد أن "جميع الجبهات الأزوادية تشارك في اندماج وتكوين جيش وطني مالي تحت رعاية وساطة دولية والتي تقودها الجزائر".
واحتضنت مدينة كيدال التي وقعت قبل سنوات تحت سيطرة مجموعات إرهابية، على غرار عدد من مدن شمال مالي كمدينة غاو وتومبكتو، لاول مرة يوم الخميس الفارط الاجتماع الدوري ال 42 لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، برئاسة وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم ومشاركة قوية ونوعية، سواء من الجانب المالي أو من جانب الوساطة الدولية.
وانتهى الاجتماع بالتأكيد على استمرار العمل باتفاق الجزائر كإطار مناسب لاستعادة السلم الدائم وتعزيز المصالحة في مالي مع الاحترام الكامل للأسس الجمهورية لدولة مالي والقيم العريقة المتمثلة في العيش معا والتضامن الذي طالما دعمه المجتمع المالي بكل تنوعه.
وكانت الحكومة المالية والجماعات السياسية والعسكرية المالية، قد وقعوا في ماي 2015 على اتفاق السلام الشامل، والذي قضى بإعادة سيطرة الحكومة المالية على مناطق التوتر في الشمال، والإدماج التدريجي لعناصر هذه الحركات ضمن الجيش المالي، ومكافحة الإرهاب، ووضع برامج تنمية موجهة لهذه المناطق، وضمان تمثيلها في مؤسسات الدولة المالية.