حزب الإصلاح الموريتاني يؤكد اعترافه بالجمهورية الصحراوية تماشيا والموقف الرسمي لموريتانيا

 أكد رئيس حزب "الإصلاح" الموريتاني، محمد ولد طالبنا، أن موقفهم من القضية الصحراوية هو موقف الرسمي للدولة الموريتانية الذي يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داعيا المنتظم الدولي للتدخل لحقن الدماء ومواكبة حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية.

وقال ولد طالبنا في خطاب ألقاه في افتتاح المؤتمر الأول للحزب، إن "موقفنا ينسجم مع موقف موريتانيا الرسمي الذي سبق أن عبّر عنه رئيس الجمهورية الموريتاني بتأكيد الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية، وحيادنا الإيجابي في النزاع القائم، بما يؤمن لنا مصالحنا ودورنا في حل النزاع وإنهاء معاناة الصحراويين في اللجوء والشتات".

وانطلاقا من هذا الموقف أعرب رئيس حزب الإصلاح، عن "أسفه الشديد" لتجدد إطلاق النار في "حرب الأشقاء على الحدود الشمالية" وعليه أهاب "بالمنتظم الدولي أن يبادر بالتدخل لحقن الدماء وصيانة السلم، ومواكبة حل عادل للنزاع في الصحراء الغربية".

كما دعا ولد طالبنا في خطابه الرئيس الموريتاني "للمساهمة في ترميم سياسة البلاد الخارجية وتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية بشكل متوازن، يقوم على إعادة رسم أهداف البلد انطلاقا من مصالحها الوطنية وعبر استقراء التحولات الدولية والمتغيرات المستجدة داخليا وإقليميا في منطقة تكثر فيها الأزمات والمخاطر المختلفة، بعيدا عن الضغوط ومنطق الترغيب والترهيب غير المقبول".

وعلى مستوى الوضع العربي عموما، أكد الحزب "على ضرورة التصدي لجميع التدخلات الأجنبية في المنطقة، والعمل على إبعادها عن الارتهان في حسابات التجاذبات الإقليمية والدولية التي لا تراعي الأمن والمصلحة القومية للدول العربية".

للإشارة فقد شارك وفد صحراوي رفيع المستوى في افتتاح المؤتمر الأول للحزب الموريتاني، ضم القيادي في جبهة البوليساريو يحي ولد احمدو ومسؤول جاليات الجنوب احمد علي، وسط مشاركة واسعة من النخبة السياسية الموريتانية في فعاليات المؤتمر.

 

العالم, افريقيا