الجيش الصحراوي يستهدف عدة مواقع لجنود الاحتلال المغربي في جدار العار

أفاد البيان العسكري رقم 130 الصادر هذا الأحد عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية، أنّ قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي شنّت هجومات جديدة استهدفت من خلالها معاقل قوات الاحتلال المغربي في نقاط متفرقة من جدار الذل والعار.

وأبرز البلاغ أنّ "وحدات الجيش الصحراوي نفّذت السبت هجومات مركزة استهدفت تخندقات قوات الاحتلال المغربي بمنطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد"، فيما تمّ تنفيذ قصف آخر هذا الأحد ضد مواقع وتخندقات جنود الاحتلال في منطقة "لمسامير" بقطاع "أتويزكي" ومواقع أخرى بمنطقة "محيبس التدريب" بقطاع "أتويزكي".

ووفق بيان الدفاع الصحراوية، استهدف قصف مكثف آخر "نقاط تمركز جنود العدو في منطقة فدرة لبير بقطاع الفرسية ومواقع قوات الاحتلال في منطقة لكصيبيين بقطاع الفرسية".

وذكر البيان أنّ هجومات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تتواصل منذ الثالث عشر نوفمبر الماضي، مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربية التي تكبدت مزيدا من الخسائر في الأرواح والعتاد على طول جدار الذل والعار.

سلطانة خيا تطالب الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها

دعت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، منظمة الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه "الانتهاكات المغربية الخطيرة" ضد الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة، و"اتخاذ موقف حاسم وملموس بشأنها، بدل الوقوف موقف المتفرج".

ووفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، شدّدت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية ببوجدور المحتلة، وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في رسالة وجهتها الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الامم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو)، "كحاجة ملحة لوضع حد لهذه الانتهاكات أو على الأقل التقرير عن التجاوزات التي يكابدها كل المواطنين الصحراويين الأبرياء العزل".

وأبرزت سلطانة خيا - التي تفرض عليها قوات الاحتلال المغربي الاقامة الجبرية في مدينة بوجدور المحتلة - أنه "لم يعد مستساغًا القبول بهذا الموقف السلبي للأمم المتحدة، وأصبح من الحاجة الملحة اتخاذ موقف حاسم عوض الوقوف موقف المتفرج والشاهد الحاضر ميدانيًا، الغائب فعليًا بتغاضيه على الممارسات المقيتة لنظام استعماري مستحكم يعتبر نفسه فوق القانون وفوق الجميع".

وقالت المناضلة الصحراوية في رسالتها إنّ "تاريخ 13 نوفمبر الماضي شكّل منعطفًا خطيرًا في مسار القضية الصحراوية، حيث تم تسجيل تراجعًا عن التزامات ومسؤوليات كان يقع عبؤها الأكبر على عاتق الأمم المتحدة بوصفها راعية للسلام ..."، مستشهدة بأنه ومنذ التاريخ المذكور، يتّم "استهداف المدنيين العزل بشريط الكركرات، وعسكرة المدن المحتلة بشكل لافت ورهيب، وتمّ العودة إلى أساليب الاختطاف والاعتقال التي طالت كل شرائح المجتمع ومنهم النشطاء الحقوقيين وعائلاتهم وتقييد حرية حركتهم، فضلاً عن استفحال وتدهور أوضاع الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية إلى جانب فرض تعتيم وحصار إعلامي على الأوضاع المتردية بالمناطق المحتلة".

وأكدت سلطانة خيا أنّ "هذا الوضع المأساوي يستوجب تدخلاً عاجلاً وحاسمًا من الهيئة الدولية وهيئاتها الحقوقية والإنسانية لفضح مزاعم الأمن والاستقرار والعدل والمساواة بالصحراء الغربية، كما يستدعي "ضرورة توسعة مهام بعثة المينورصو لوضع حد لهذه الانتهاكات المغربية الخطيرة" بحق الصحراويين في الأراضي المحتلة.

ونبّهت سلطانة خيا في رسالتها، الأمين العام للأمم المتحدة إلى المضايقات والحصار والمعاملات اللاإنسانية التي تخضع لها هي وعائلتها منذ عودتها الى بوجدور المحتلة، مؤكدةً أنّه "أمام هذه الأوضاع المزرية أصبح من المستحيل أن تتبرأ الأمم المتحدة من حماية المدنيين وتلتزم الحياد ...".

وقالت: "إذا كانت الأمم المتحدة لا تجرؤ على مواجهة الحقائق بالحقائق وتعزف عن الدفاع عن أهم وظائفها وهي حماية حقوق الإنسان، فإنّ ذلك يعني بوضوح انسداد الأفق أمام مواطنين أبرياء يبحثون عن العدل والإنصاف وإحقاق الحق والمشروعية".

ودعت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان في آخر رسالتها، الأمين العام الأممي إلى الاضطلاع بمهمّة "متابعة ومعاينة" أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة ووضع أنشطة المنظمة الاممية في الصحراء الغربية ضمن أولوياته عبر "التفاعل الملموس" مع النشطاء الإعلاميين والحقوقيين، وعائلات الضحايا والمعتقلين "عوض التعامل مع النظرة الأحادية للنظام المغربي التي درجت على قلب وتزييف الحقائق" كما قالت.

وأج

 

 

العالم, افريقيا