أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، "الاعتداءات السافرة" لقوات الأمن المغربي، ضد رموز النضال في المغرب من أجل فلسطين ودعم كفاحه العادل، و ذلك خلال قمع الوقفات السلمية، التي دعت اليها الجبهة المغربية للتضامن مع فلسطين، و ضد التطبيع، الثلاثاء الماضي، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة الذكرى 45 المخلدة ليوم الأرض الفلسطيني.
وقال المرصد، في بيان له، "ندين بكل عبارات السخط والغضب، وقاحة اليد العفنة التي امتدت لواحد من أهم الرموز الوطنية، و أحد أهم الرموز المؤسسة و المؤطرة لعمل المرصد المغربي، لمناهضة التطبيع ومنسق هيئة دفاعه بعدد من القضايا التي يرفعها أمام المحاكم في مواجهة أخطبوط الاختراق الصهيوني وعملائه، القائد النقيب عبد الرحمن بن عمرو".
كما ادان الاعتداء على عدد من المتظاهرات والمتظاهرين، و في مقدمتهم مناضلة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ضد كل أشكال "التسللات والمخاتلات الصهيونية"، الأستاذة السعدية الواوي.
واستنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، "هذه الاعتداءات السافرة" في حق القادة الوطنيين و رموز النضال من أجل فلسطين ودعم كفاحه العادل"، معتبرا "الاعتداء على القائد الوطني النقيب عبد الرحمن بن عمرو سابقة وإيذانا بمنعطف خطير على مستوى امن واستقرار الوطن".
وحمّل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، "الدولة و الحكومة المغربية، و اجهزتها القمعية"، مسؤولية ما جرى وما يمكن أن يسفر عنه هذا التوجه غير المسبوق منذ انطلاق ما يسمى العهد الجديد.
وناشد المرصد ختام بيانه، كل "أحرار المغرب و أحرار الأمة، و أحرار العالم، لرص الصف لمواجهة التغول الصهيوني و التغول المتصهين بالبلاد".
و كانت قوات الامن المغربية، قمعت اول أمس الثلاثاء، مشاركين في وقفات احتجاجية في عدة مدن مغربية، لإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني، و للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني، ما خلف العديد من الاصابات جراء الضرب والتعنيف.
ولجأت السلطات المغربية مجددا الى استخدام القوة، لتفريق تظاهرة مناهضة للتطبيع، كانت قد دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، تزامنا مع تخليد ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، وبعد أشهر من تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني.
وأعلن "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، رفضه لهذا المنع تحت مبرر إجراءات التصدي لكورونا، كما حذر من محاولات التطبيع مع الاحتلال، مؤكدا أن قضية فلسطين ستبقى قضية وطنية للشعب المغربي.
واعتبر المرصد في بيان له، أن منع الوقفة التضامنية تحت "مبرر السلالة الجديدة لكوفيد مجرد تغطية عن توجه مُمنهج لقمع المتظاهرين وحرمانهم حقهم الدستوري في التعبير السلمي".
وأكد أن أي تعامل مع الكيان الغاصب هو "تزكية لمجازره وكل جرائمه إزاء الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية، ومنها الشعب المغربي".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك" صورا ومقاطع لتدخل قوات الأمن المغربية لتفريق المحتجين، منددين بالتدخل الأمني ولقرار السلطات المحلية منع أي تجمهر أو تجمع في الشارع العام.