أدى رئيس النيجر المنتخب، محمد بازوم، اليوم الجمعة في العاصمة نيامي، اليمين الدستورية، ليصبح اول رئيس من الاقلية العربية في تاريخ البلد الافريقي.
وحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب الوزير الاول عبد العزيز جراد، ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدم الى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات الافريقية.
ويعد فوز بازوم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في النيجر على دورتين سابقة تاريخية أيضا في البلاد التي شهدت للمرة الأولى هزيمة العصبية القبلية أمام التحالفات السياسية، ليصبح أول رئيس من الأقلية العربية في تاريخ البلاد.
وأدى بازوم اليمين القانونية بعد يومين من إعلان الحكومة عن إحباط محاولة انقلاب.
كما يعتبر تنصيب بازوم أول انتقال ديمقراطي للسلطة في بلد شهد أربعة انقلابات عسكرية منذ استقلاله عن فرنسا في عام 1960، وتنحى الرئيس السابق محمد إيسوفو بعد فترتين رئاسيتين مدة الواحدة 5 سنوات.
وانتخب بازوم (61 عاما) بعد جولة إعادة للانتخابات جرت في فبراير كان ينافسه فيها مهمان عثمان الرئيس السابق الذي أطاح به انقلاب عسكري في 1996.
وعقب تنصيبه قال بازوم أنه "سيمنح الأولوية للتعليم والأمن مع بداية توليه الرئاسة في بلد أنهكه التوتر السياسي ونشاط المتشددين،الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص هذا العام".
وأضاف أن ثروات بلاده المعدنية يمكن أن تساعد في تحقيق نمو اقتصادي سنوي بنسبة 8% تقريبا خلال السنوات الخمس المقبلة، لكنه أكد أن تحديات المناخ والأمن تعوق التنمية.
وتابع أن مشكلة النيجر الأساسية منذ استقلالها هي ضعف نظامها التعليمي، قائلا إنه سيجعل إصلاح النظام التعليمي والأمن أولوية له.