الكونغرس الأمريكي يناقش الخميس المقبل تدهور أوضاع حقوق الإنسان في المغرب

تعقد لجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان التابعة  للكونغرس الامريكي، الخميس المقبل ندوة افتراضية لمناقشة تدهور اوضاع حقوق  الانسان بالمغرب، ورفع مقترحات للكونغرس والادارة الأمريكية لمواجهة الوضع، حسبما أفاد بيان للمؤسسة التشريعية الأمريكية.

وذكر البيان، ان الندوة التي سيحضرها عضوا الكونغرس الامريكي، اللذان يتراسان  اللجنة، جيمس بي ماك جوفرن، وكريستوفر سميث، ستكون مفتوحة لأعضاء الكونغرس  والجمهور المهتم ووسائل الإعلام عامة. 

وسيقدم صحفيون وأكاديميون ومحللون مغاربة - بحسب البيان -احاطة لوضع حقوق  الإنسان في المغرب، كما سترفع توصيات للكونغرس وإدارة الرئيس الامريكي، جو  بايدن في هذا الشأن.

واوضح البيان أن أوضاع حقوق الانسان في المغرب تدهورت بشكل كبير منذ 2016  حيث اكدت لجنة حماية الصحفيين، أن السلطات المغربية شنت حملات اعتقال ومضايقة  بحق الصحفيين الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات في منطقة الريف، ومصادرة الأراضي، والفساد، وغيرها من الموضوعات، مما سلط الضوء على نمط من الملاحقات الجنائية  الانتقائية ضد العمل الصحفي بالمغرب.

وقالت اللجنة في اعلانها عن الندوة إن المتابعات طالت صحفيين بارزين أمثال  هاجر الريسوني وعفاف برناني وتوفيق بوعشرين، ولذلك أعرب نشطاء حقوق الإنسان  والمسؤولون الأمريكيون عن قلقهم إزاء عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة  في محاكمة الصحفيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، واللذان ادانهما القضاء  المغربي  في يوليو الماضي، بتهم اعتداء جنسي كانت وراءها دوافع سياسية. 

وأشار البيان إلى أن المحاكمات طالت كبار موظفي هيئات التحرير (بما في ذلك  بوعشرين والريسوني)، فضلا عن مضايقات قانونية أخرى، كوقف الإعلانات عن صحيفة  أخبار اليوم ، واجبارها على الغلق في أبريل 2021.

وذكرت اللجنة انه وسط احتجاجات كبيرة في عام 2011 وانتفاضات شعبية ،قدم الملك  المغربي، محمد السادس، دستورا جديدا ووعد بالإصلاحات المطلوبة، لكن بعد مرور  عشر سنوات،أعربت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء  التهديدات المتزايدة للحريات المدنية.

العالم, افريقيا