إجتماع دول جوار ليبيا : لعمامرة يتحادث مع وزيرة الخارجية الليبية قبيل انطلاق الأشغال

 تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج رمطان لعمامرة  اليوم الاثنين بالجزائر مع وزيرة الخارجية  والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش قبيل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري  
لدول الجوار الليبي.  
 
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعها  بلعمامرة قالت  المنقوش: "نحن اليوم نباشر أول أيام الاجتماعات التشاورية مع دول النطاق  والجوار بدعوة من الجزائر الكريم الذي عودنا دائما على اتخاذ خطوات إيجابية  داعمة لجهود حكومة الوحدة الوطنية". 
 
وأضافت رئيسة الدبلوماسية الليبية قائلة: "نحن اليوم متشوقون لمناقشة العديد من المواضيع والملفات المهمة أهمها ملفات الأمن القومي المشترك لدول النطاق  والحدود ، ملفات الهجرة غير الشرعية ، الانتخابات المزمع انعقادها في ليبيا ، المصالحة الوطنية وكذا موضوع دعم مبادرة استقرار ليبيا وكيف تستطيع دول  الجوار دعم ليبيا بجهودها نحو الاستقرار". 
 
وعبرت المنقوش بالمناسبة عن شكرها للجزائر على "تبنيها لهذا الموضوع  المهم والحساس والذي جاء في الوقت المناسب لمناقشة العديد من القضايا العالقة  في الملف الليبي وأيضا للاستماع من دول الجوار ودول النطاق لمشاكلهم وكيف  أثرت الأزمة الليبية على هذه الدول أمنيا وسياسيا, ايمانا بأن استقرار ليبيا  هو من استقرار المنطقة". 
 
كما أعربت عن أملها في أن "يحالف التوفيق والنجاح الجميع في هذا الاجتماع"  متوجهة بالشكر للجزائر وللسيد لعمامرة على "الجهود الحثيثة والصادقة لدعم  حكومة الوحدة الوطنية, ودعم هذا الاجتماع".
و تحادث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج السيد رمطان لعمامرة, اليوم الاثنين بالجزائر مع  نظيره المصري,  سامح شكري, قبل انطلاق أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي.  
 
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالسيد لعمامرة, قال السيد شكري:  "أود أن أبدي سعادتي بالتواجد مرة أخرى في الجزائر الدولة الشقيقة وأن التقي  بزميلي وشقيقي معالي الوزير رمطان لعمامرة, الذي تربطني به علاقة صداقة  حقيقية, ودائما ما كان هذا داعم للعلاقة الخاصة التي تربط فيما بين جمهورية  مصر العربية والجمهورية الجزائرية, والاصرار والارادة السياسية القوية للعمل  المشترك في إطار تعزيز علاقاتنا الثانية, وفي تناول التحديات التي تواجهها  المنطقة". 
 
وأعرب رئيس الدبلوماسية المصرية, عن شكره للجزائر على "مبادرة استئناف عمل  لجنة جوار ليبيا, من أجل دعم استقرار ليبيا وسيادتها والحفاظ على مقدرات الشعب  الليبي الشقيق, وخروجه من أزمته وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات ملتقى الحوار  الليبي, ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2". 
 
وأوضح أن وجود كل دول جوار ليبيا, وهي الدول التي تأثرت كثيرا بأوضاع ليبيا  وتهتم لوضع الشعب الليبي الشقيق, وعودة الاستقرار والأمن والأمان لبلاده  والحفاظ على سيادته ومقدراته, "سوف يسهم في تعزيز كل هذه الأهداف". 
 
كما أكد أن "مصر والجزائر ستواصلان التنسيق الوثيق بينهما لتحقيق هذا الهدف",  معربا عن أمله في أن يفضي هذا الاجتماع والاجتماعات المتتالية إلى "ما يعزز خروج الأشقاء في ليبيا من هذه الأزمة وعودة بلادهم إلى لعب دورها في الاطار  العربي والاقليمي والإفريقي, وأن نتجاوز هذه الازمة تماما" 
 
وكان  وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج رمطان لعمامرة تحادث اليوم الاثنين بالجزائر مع الأمين العام  لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قبيل انطلاق أشغال الاجتماع  الوزاري لدول الجوار الليبي.  
 
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه  بلعمامرة قال ا أبو الغيط: "أعبر عن عميق شكري للصديق العزيز رمطان لعمامرة الذي بمجرد أن أثار  معي خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة ، لهذا الاجتماع حول  ليبيا وجوارها عبرت عن استعدادي الفوري للمشاركة في هذا الجهد الجزائري  المحترم والمقدر والمبادرة الجزائرية للجمع بين دول جوار ليبيا". 
 
وأضاف أبو الغيط قائلا: "إخوتنا في ليبيا ،  والمجتمع الليبي والدولة الليبية  بحاجة للتدخل الصادق لكل الأشقاء لتحقيق التوافق على الأرض الليبية" مشيرا  
إلى أن "هناك فعلا حاجة لتحقيق التوافقوأن هناك تقدم على الأرض وتطورات تم  تسجيلها منذ مؤتمر برلين الأول". 
 
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في أن يقدم هذا الاجتماع،  "مساهمة إضافية لتحقيق هدف الوصول إلى عقد الانتخابات والعودة إلى الاستقرار الكامل في ليبيا". 
 
كما لفت إلى أن اللقاء شكل فرصة ل"تباحث الشأن العربي والإفريقي"، حيث قال:  "اقترحنا وتناقشنا مع بعض في مسائل عربية وإفريقية  والجزائر لها دورها  وفعاليتها  ونتمنى لها دائما النجاح والتوفيق. نتشرف أيضا بلقاء سيادة الرئيس  السيد عبد المجيد تبون وسنستمع اليه دائما باهتمام".

وكان  وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، قد أجرى الأحد، سلسلة مباحثات حول اجتماع دول جوار ليبيا المقرر الاثنين والثلاثاء بالجزائر.

والتقى لعمامرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، الذي أثار معه آفاق السلام في ليبيا، وأشار كوبيش إثر المقابلة إلى أنّ المبادرة الجزائرية للجمع بين دول جوار ليبيا تأتي" في الوقت المناسب"، مشدّدًا على أنها "خطوة مهمة" في تسوية الأزمة الليبية.

وأعرب المبعوث الأممي عن "رغبته في اجراء حوار عملي وصادق حول كيفية مساعدة ليبيا وتمكين ليبيا من مساعدة نفسها ومساعدة المنطقة على المضي قدمًا نحو الاستقرار والازدهار والتعاون".
وحول الملف الليبي، اعتبر كوبيش أنّ "الأسئلة والمخاوف مترابطة"، داعيًا إلى "الاستفادة من مشاورات وتعاون ليبيا مع دول الجوار والمنظمات الدولية لإيجاد حل للأزمة الليبية".

إلى ذلك، تحادث لعمامرة، هذا الأحدـ، مع وزير الخارجية والفرانكوفونية والكونغوليين بالخارج، جون كلود غاكوسو، حيث تناول معه الوضع السائد في ليبيا، وصرح غاكوسو للصحفيين عقب اللقاء: "تحادثنا حول ليبيا التي تعد مأساة لا تنتهي، لكن هناك بصيص أمل يلوح مع الانتخابات المقبلة المزمع تنظيمها في شهر ديسمبر، ويجب العمل من أجل توفير عناصر هذه الانتخابات".

ودان المسؤول الكونغولي "التدخلات وكثرة الأجندات الأجنبية في ليبيا"، موضحًا أنه "لاتزال هناك صعوبة في العمل مع تواجد الجيوش الأجنبية في ليبيا والفرقاء المرئيين وغير المرئيين، في هذا البلد"، مشدّدًا على "ضرورة ترك الليبيين يقررون بأنفسهم"، منتهيًا إلى "التأكيد على المصالحة بين الليبيين حتى تجري الانتخابات المقبلة في كنف الهدوء والطمأنينة".

في سياق متصل، تباحث لعمامرة مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي حيث تمّ التطرق إلى خارطة طريق لإجراء الانتخابات في ليبيا.

وقال الجرندي للصحفيين: "هناك خارطة طريق، نحن هنا في الجزائر للنظر في الأوضاع الليبية وفي إمكانية مساعدة الإخوة الليبيين للتوجه نحو تطبيق هذه الخارطة والتحاور معهم حول أنجع السبل للوصول إلى الاستحقاقات"، وأضاف أنّ "كل دول الجوار تودّ أن ترجع ليبيا إلى مكانتها وأن تلعب دورها في استقرار المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك محيط جيو سياسي كبير جدًا وعلينا أن نتحاور في شأنه".

وأكد أنّ الجزائر وتونس تنسّقان دائمًا في مواقفهما، معربا عن أمله أن" تنصهر كل دول المنطقة في هذا المسار، لأنّ التحديات اصبحت كبيرة ولا يستطيع أي أحد أن يرفعها لوحده".

وصرّح قائد الدبلوماسية التونسية: "مواقف الجزائر وتونس دائما متناسقة، وعلاقاتنا طيبة عبر التاريخ وهي مقبلة، بتعليمات الرئيسين، على أكثر تعزيز وتطور وتعميق لتصبح حقًا استراتيجية، ونحن في مرحلة التنسيق الاستراتيجي بين رئيسي البلدين"، وأحال على أنّ الاتصالات بين البلدين تشمل " كل كبيرة وصغيرة" في ما يخص العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.

وأجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية  بالخارج رمطان لعمامرة  مع مفوض الاتحاد  الافريقي للشؤون السياسية والسلم والأمني بانكولي أديويي والتي تمحورت حول  الأزمة في ليبيا اضافة إلى عديد المسائل الافريقية الأخرى. 
 
الجزائر, سياسة