أعلن الضباط العسكريون الذين اعتقلوا الرئيس الغيني ألفا كوندي الأحد وقرروا حل المؤسسات ، فرض حظر تجول في كل أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر"، واستبدال حكام المناطق بعسكريين.
وقال الضباط أيضا في بيان ثان بثه التلفزيون الوطني ، إنه سيتم عقد اجتماع لوزراء حكومة ألفا كوندي ومسؤولين أخرين صباح اليوم الاثنين في العاصمة كوناكري.
وأفادوا بأن "حظر التجول سيمتد من الساعة 8:00 مساء وسيشمل جميع أنحاء التراب الوطني ، حتى إشعار أخر"، لكنهم دعوا الموظفين إلى الالتحاق بمقرات عملهم غدا الاثنين.
كما حث الضباط العسكريون "جميع الوحدات (العسكرية) في الداخل، على التزام الهدوء وتفادي التحرك في اتجاه كوناكري".
وقالوا في السياق "نريد طمأنة المجتمع الوطني والدولي بشأن السلامة الجسدية والمعنوية للرئيس السابق، لقد اتخذنا جميع التدابير لضمان حصوله على الرعاية الصحية".
وكانت قوات عسكرية قد أعلنت اعتقال الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وحل الحكومة والمؤسسات، وإغلاق الحدود البرية والبحرية للبلد.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن هؤلاء العسكريين برروا إقدامهم على هذا العمل "بالوضع السياسي والاقتصادي في غينيا ، وجمود مؤسسات الدولة واستغلال العدالة، وانتهاك حقوق المواطنين، وكذا الفساد المالي ، وتفشي الفقر".
و كانت وسائل إعلام غينية، قد أفادت أمس بأن إطلاق النار الكثيف الذي وقع قرب القصر الرئاسي جاء على خلفية محاولة انقلاب ، فيما تداولت أنباء عن اعتقال رئيس البلاد ألفا كوندي.
وذكرت مصادر إعلامية، أن مجموعة القوات الخاصة، وهي وحدة من النخبة العسكرية قادت محاولة الانقلاب في كوناكري ، وقامت باعتقال رئيس ألفا كوندي.
وظهر الرئيس الغيني في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي محاطا بمجموعة من المسلحين ويبدو أنه قيد الاعتقال.
وفي أكتوبر الماضي، فاز كوندي - 83 عاما- بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابها احتجاجات عنيفة قتل فيها العشرات.