صرّح رئيس الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إسبانيا، سيرا تشافي، هذا الثلاثاء، أنّ الوضعية الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا "أثرّ سلبًا على جميع المشاريع الداعمة".
في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ 46 للوحدة الوطنية الصحراوية بالداخلة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، أوضح تشافي أنّ "جائحة كورونا أثرت سلبيا على طريقة العمل، وعرقلت التحرك المقبول للعمليات التضامنية".
وأضاف قائلاً: ''أثرت الوضعية الوبائية العالمية بشكل كبير على حجم المساعدات وزادت من تعقيد الظروف التي يعيشها الشعب الصحراوي بالرغم من محاولات المنظمات الداعمة للشعب الصحراوي في هذه الظروف من خلال تقديم اقتراحات مناسبة حول إمكانية تقديم المساعدات التي قد يحتاجها والتي تنحصر في وضعية التعليم والوضعية الصحية بمخيمات اللاجئين الصحراويين".
وأشار تشافي أنّ منظمته التضامنية حاولت تقديم مساعدات بما تسمح به الظروف من خلال جمعيات ومنظمات داعمة للشعب الصحراوي، وأيضًا من خلال جمعيات صديقة لها من كل مناطق أوروبا، وتابع رئيس الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي: "حاولنا العمل على مجموعة من المشاريع الغذائية التي يمكن من خلالها تقديم مساعدات للاجئين الصحراويين، لكن الظروف الصحية العالمية الناجمة عن تفشي كوفيد-19 حالت دون ذلك".
في هذا السياق، ذكّر تشافي بمحاولاته مع مختلف الهيئات التي يعمل معها، سيما في المجال الصحي، لإيصال اللقاحات إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، قائلاً: "لم ننجح في هذه الخطوة "، وأضاف في هذا الشأن أن مساهمات الحكومة الجزائرية من أجل تغطية احتياجات الصحراويين في هذا الجانب ''هو ما ساعدنا وجعلنا نتنفس الصعداء".
وأشار إلى أنّ منظمته التضامنية راسلت السلطات الإسبانية ''من أجل تقديم مساعدات خاصة باللقاح لكنها لم تكلل بالنجاح، وهو ما لم يمكننا من تقديم مساعدات كافية باستثناء مبلغ زهيد مقدر بنحو 80 ألف يورو، إلى جانب التكفل بجزء من المساعدات الإنسانية لإنجاز عدة مشاريع للتخفيف من معاناة الشعب الصحراوي من خلال توفير أدوية وتجهيزات صحية لفائدة بعض المستشفيات بمخيمات اللاجئين الصحراويين".
وخلص المسؤول ذاته إلى القول إنه "إذا تحسنت الوضعية الوبائية قليل، سنعمل على تنظيم برنامج جديد للعطل لصالح العائلات الصحراوية وتمكين الأطفال الصحراويين من التنقل وقضاء عطلهم الصيفية بسلام".