يسلم بيسط : مشاركة الصحراء الغربية في اجتماع كيغالي تكريس لواقع لا يمكن القفز عليه

يسلم بيسط

أكد رئيس الوفد الصحراوي في الاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد الافريقي-الاتحاد الاوروبي, بالعاصمة الرواندية كيغالي, محمد يسلم بيسط, هذا الثلاثاء, أن مشاركة الجمهورية الصحراوية في الأشغال  "تكريس لواقع لا يمكن القفز عليه".

وقال بيسط, سفير الجمهورية الصحراوية لدى جنوب  إفريقيا : "إن مشاركة الصحراء الغربية في الاجتماع الوزاري, الذي يندرج في  إطار الشراكة التي تقوم بها الهيئتان الافريقية والأوروبية, هو تكريس للواقع  الوطني, الذي لا يمكن تجاهله ولا القفز عليه". 

وأشار الدبلوماسي الصحراوي, إلى أن تواجد الوفد بين 83 دولة مشاركة, التي  تمثل تقريبا نصف أعضاء الأمم المتحدة, وإلى جانب المملكة المغربية, "في ظل  احترام القانون", دليل على أن "قبول الدولة الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها,  وكعامل استقرار وتوازن في منطقة المغرب العربي, هو المخرج الحقيقي للنزاع  الصحراوي المغربي الذي يجب أن يركز عليه المنتظم الدولي ويدفع به إلى الأمام".

ولفت بيسط, إلى أن الوفد الصحراوي, كانت له فرصة اللقاء مع وزراء  ورؤساء الوفود الأوروبية والإفريقية, مبرزا أن اللقاءات تمحورت حول موضوعين:  الأول يتعلق بمجهودات الأمم المتحدة فيما يخص القضية الصحراوية, والاجتماع  القادم لمجلس الأمن الدولي, والثاني حول قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص  اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والمغرب التي تشمل التراب الصحراوي.

ولقي الوفد الصحراوي, يضيف ذات المتحدث, أصداء إيجابية لدى كافة المشاركين,  وكانت له "محادثات مثمرة وبناءة" مع أغلبية البلدان المشاركة في هذا الاجتماع.

وكانت محكمة العدل الأوروبية, قد ألغت, في 29 سبتمبر الفارط, اتفاقيتي الثروة  السمكية والزراعة, اللتان تربطان المغرب بالاتحاد الأوروبي والموسعة إلى  الصحراء الغربية المحتلة, مؤكدة أن إبرامهما انتهك قرار محكمة العدل الأوروبية  لسنة 2016, وتم دون موافقة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد جبهة  البوليساريو.

وبعد مشاركة الوفد الصحراوي في القمة الأولى التي انعقدت في ابيجان, وفي  الاجتماع الوزاري الأول الذي انعقد في بروكسل, جاءت مشاركته في هذا الاجتماع,  الذي ينعقد بعد تحسن الأوضاع الصحية العالمية.

ويشار إلى أن أشغال الاجتماع الوزاري الثاني بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد  الأوروبي, انطلقت في وقت سابق اليوم.

ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع, محورين أساسيين, يصبو الأول إلى مناقشة  التعاون بين المنظمتين لغرض تعزيز قدرات مجابهة العوامل لتي تهدد الأمن والسلم  في القارتين الافريقية والاوروبية, فضلا عن ملفات الحكم الراشد والهجرة وتنقل  الاشخاص.

أما المحور الثاني, فسيستعرض من خلاله الوزراء الأفارقة مع نظرائهم  الاوروبيين سبل تشجيع الاستثمار لأحداث تحولات هيكلية مستدامة في افريقيا,  وكذا تطوير كفاءات العامل البشري في ميادين التعليم و العلوم والتكنولوجيا. 

المصدر:وأج 

 

العالم